تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


100 دولة في اجتماع برنامج الغذاء العالمي .. مندوب سورية: قمة روما مطالبة بإدانة حازمة لإسرائيل

سانا ـ الثورة
أخبار
الإثنين 19-1-2009م
أسفر العدوان الاسرائيلي الوحشي والغاشم على قطاع غزة الى تدمير كبير وواسع للبنى التحتية وتدمير كلي او جزئي للمنشآت التعليمية والابنية السكنية والحكومية ودور العبادة وحتى المقرات التابعة للمنظمات الدولية.

‏‏

وقدر مكتب الاحصاءات الفلسطينية مبدئيا ان تتجاوز تكلفة اعادة اعمار القطاع ملياري دولار اذ تتخطى تكلفة اعادة اعمار البنى التحتية من الطرق وشبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء والاتصالات التي تضررت في غزة بسبب هذا العدوان حاجز 476 مليون دولار.كما يحتاج تمويل رفع الانقاض ما قيمته 500 مليون دولار فضلا عن خسائر يومية في الدخول تصل الى 420 الف دولار.‏‏‏

تدمير20 الف مبنى‏‏‏

وبين المكتب ان اكثر من 20 الف مبنى سكني لحقت بها أضرار جراء هذا العدوان الذي بدأ في السابع والعشرين من كانون الاول الماضي منها نحو 4000 مبنى دمرت بشكل كامل0‏‏‏

كما بين المكتب ان مباني حكومية دمرت بما في ذلك 18 مدرسة ومبان جامعية وطرق وجسور وخطوط للكهرباء وأنابيب للمياه والصرف الصحي اضافة الى عشرين مسجدا.‏‏‏

وقال (لؤي شبانة) مدير المكتب ان قطاع غزة أصبح منطقة كوارث انسانية واجتماعية اقتصادية بسبب العدوان الاسرائيلي0‏‏‏

وأكدت المنظمات الانسانية التابعة للامم المتحدة ان قطاع غزة منطقة مأساوية منكوبة انسانيا وبنيويا بسبب العدوان الاسرائيلي اذ جاء في تقرير لها ان العدوان على القطاع ادى الى دمار كبير للمنازل والبنية التحتية الفلسطينية العامة وتدمير خدمات المياه والصرف الصحي والخدمات الطبية.‏‏‏

إضافة إلى ان العدوان طال كل شيء وحتى مدارس الأمم المتحدة تعرضت للقصف واستشهد عاملون في المنظمات الانسانية ودمرت سيارات للاسعاف والكوادر الطبية والمكاتب الصحفية.‏‏‏

استهداف القطاع الصحي‏‏‏

واتهمت منظمة الصحة العالمية اسرائيل بتعمد استهداف المنشات الصحية والذي يشكل خرقا فاضحا للقانون الدولي معتبرة ان القطاع الصحي في غزة اصبح على وشك الانهيار بعد تدمير اكثر من ست عشرة منشأة طبية وسبقتها في هذا الاتهام الاونروا التي لم يمنع قوات الاحتلال وجود بان كي مون الامين العام للامم المتحدة على مسافة ليست بعيدة من غزة من استهداف مخازن الدقيق والمساعدات الغذائية المقدرة بملايين الدولارات التي تبرع بها اشخاص ومنظمات انسانية لاستمرار اطفال غزة ونسائها وشيوخها العاجزين على قيد الحياة0‏‏‏

كما استنزفت الاوضاع الناجمة عن العدوان الاسرائيلي على غزة الكثير من موارد برنامج الغذاء العالمي التابع للامم المتحدة طوال العام الجاري نظرا لحجم الدمار الهائل الذي خلفته اسرائيل في عدوانها على القطاع0‏‏‏

وحثت (جوزيت شيران) المديرة التنفيذية للبرنامج ممثلي أكثر من مئة دولة حضروا الاجتماع الخاص الذي عقد في روما بناء على طلب مندوب سورية لدى البرنامج لمناقشة الاوضاع الانسانية المتدهورة في غزة جراء الحرب الاسرائيلية المستمرة ضد القطاع على الاسراع بالتنسيق مع حكوماتهم لتأمين كل أنواع المساعدات المادية للبرنامج كي يتمكن من مواجهة الازمة الناشئة عن الحرب الاسرائيلية ضد سكان القطاع والتعامل مع الاوضاع الكارثية والمأساوية للسكان هناك.‏‏‏

وطالب (بشار اقبيق) مندوب سورية لدى البرنامج بتوجيه الادانة الحازمة والقوية من قبل البرنامج لما قامت وتقوم به اسرائيل ضد سكان غزة من الابرياء والمدنيين من النساء والاطفال واستهدافها لطواقم الاسعاف والمستشفيات ومقرات المنظمات الدولية وقوافل المساعدات الغذائية في محرقة حقيقية هي الاسوأ في تاريخ البشرية.‏‏‏

وكانت سورية بعد يومين من ملتقى اسطنبول لمساندة غزة الذي عقد في العاشر من الشهر الجاري وضم سيدات اول من سورية والاردن ولبنان وتركيا وقطر وليبيا واذربيجان قد اطلقت الحملة الوطنية من اجل اطفال غزة لجمع التبرعات وذلك من اجل توحيد الجهود في المنطقة لتوفير المساعدات الانسانية لدعم اهل غزة.‏‏‏

وسيرت سورية منذ بداية العدوان الاسرائيلي اربع قوافل من المساعدات الانسانية يصل وزنها الى نحو 1400 طن مقدمة من الشعب السوري الى الشعب الفلسطيني في غزة وتتواصل الجهود الانسانية على الصعد كافة (الشخصي والشعبي والرسمي) لجمع التبرعات للقطاع الذي سطر ابناؤه ملحمة جديدة في تاريخ الصمود والتصدي للعدوان الهمجي دفاعا عن حقه في حياة حرة كريمة.‏‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية