|
مجتمع عندما سئل الطالب قال: (أعتقد أنهم يحتاجون لوضع بعض الموانع على الانترنت) مشيراً إلى أنه كان يعرف أنهم لا يستطيعون السيطرة على كل المواقع, بل الأسهل لهم تحديد المواقع التي يمكن للطلبة زيارتها. أما الخبراء فيقولون: ما أسهل الدخول إلى مواقع الجنس عبر الانترنت على الأطفال الصغار والطلاب, فالإحصاءات تشير إلى أن متوسط السن الذي يدخل فيه الطفل أول مرة عالم المواقع الجنسية هو أحد عشر عاماً, وتشير أيضاً إلى أن تسعين بالمئة ممن تتراوح أعمارهم بين الثامنة والسادسة عشرة زاروا مواقع جنسية عبر الانترنت, ومعظمهم يفعل ذلك أثناء أدائهم لواجبهم المدرسي, والأكثر صدمة أن ستاً وعشرين كلمة من الكلمات المتداولة بين الصغار مثل البوكيمون ورجل الأكشن من الممكن أن تقود الصغار إلى آلاف المواقع الجنسية. من جانبها تحاول المدارس المحلية في الولايات المتحدة منع مثل هذه الحالات من الحدوث باستخدام آخر الإصدارات في برامج التقنية والترشيح لكن أحياناً لا يكون ذلك كافياً. فعلى مستوى مقاطعة بأكملها تمكن مديرها التكنولوجي من حظر بعض المواقع وربطها به وتنبيهه في حال الدخول إليها من قبل الطلاب الصغار وذلك حرصاً عليهم وعلى مستقبلهم. ونراهم يدققون ويبحثون ويحاولون وأخيراً يفعلون.. نحن ماذا فعلنا كي نبعد أولادنا عن خطر مثل هذه المواقع? لو اتفق الجميع على ضرورة استخدام برامج تنقية وحماية ومنع هل نراقب أبناءنا الصغار أثناء استخدامهم للانترنت داخل غرفهم الخاصة بهم باعتبار أن خصوصية الطفل أمر حضاري في الغرب, وبما أننا لا نقل حضارة عنهم فمن البديهي أن يغلق طفلنا الباب عليه ويستخدم الانترنت دون حسيب أو رقيب ويريحنا في الوقت نفسه من صوته ومشاغبته. أليس من حقنا الراحة والهدوء وإبعاد أولادنا عنا لبعض الوقت بإشغالهم باللعب بالكمبيوتر, متناسين أن لأولادنا حقاً علينا أيضاً وهو مراقبتهم. هذا في حال كنا معهم في المنزل فكيف هو الحال ونحن نقضي أكثر أوقاتنا خارج المنزل في العمل أو بزيارات ونترك أولادنا وحدهم يصولون ويجولون بالكمبيوتر, صحيح أننا ننبههم بطريقة غير مباشرة بألا يستعملوا الانترنت أو يشاهدوا مواقع مسيئة, ولكن الولد يبقى ولداً وكل ما هو ممنوع مرغوب عند الكبار فكيف الصغار. السيد رضا الزيات لفت النظر إلى ضرورة أن يحظى الطلاب الصغار بنفس الإشراف الذي يحظى به الطلبة الأكبر سناً, لأن الصغار تواقون إلى حب المعرفة والاستطلاع مثل الكبار الذين يعرفون ولكن يريدون المزيد. على حين تحدثت السيدة مريم بيضون -مشرفة اجتماعية لافتة النظر أيضاً إلى الجلوس أمام الكمبيوتر لأوقات طويلة يؤدي لظهور مشكلات نفسية جديدة تعادل إدمان الكحوليات والمخدرات فقضاء الساعات الطوال في لعب كرة القدم عبر الحاسب بدلاً من التركيز على الدراسة أصبح مرتبطاً ببعض البرامج عبر الحاسب بشكل غير طبيعي وتكون هي آخر ما يغلق الولد عليه عينيه في المساء وأول ما يفتح عينيه عليه في الصباح, خلال العطلة. أما الدكتور أيمن الزين فقال: إن ارتفاع الدوبامين التي تتولد عن الألعاب أو حتى بعض الأشياء البسيطة التي تتم عبر الانترنت مثل تلقي رسالة بالبريد الالكتروني, يؤدي إلى القلق والاكتئاب. أما المهندس عمر فقد بين أن استخدام برامج معينة لا يحظر الدخول إلى مواقع محددة وفقاً لبعض الكلمات وهذا أمر يحدث بعض الإرباك ولذلك يرى ضرورة حظر صفحات معينة من بعض المواقع قائلاً: هناك طرق أخرى يعتمد عليها كتحديد الفترة التي قضاها زائر الموقع فيها, وهي تثبت لنا ما إذا كان دخوله قد تم عمداً أو بالمصادفة فقصر المدة دليل على العفوية. |
|