|
نوفوستي نشرت الصحف مقالات وتعليقات حاولت إظهار التبدل في الموقف الروسي مؤخرا والحرص على عدم الدخول في مواجهة مع الولايات المتحدة الأمريكية بسبب الملف النووي الإيراني, كما ذهب بعض المعلقين لاعتبار سبب التغير في الموقف الروسي هو الخلاف المالي بين موسكو وطهران على دفع مستحقات للجانب الروسي بقيمة حوالي مليار دولار جراء الأعمال الفنية في محطة بوشهر وقرار الجانب الروسي تأخير تسليم المحطة بذلك التاريخ. وقال فريق آخر إن ما حصل من خلاف بشأن المستحقات أمر مبالغ فيه , حيث نشر الموقع الالكتروني (دايلي) تعليقا على هذا الموضوع يرى فيه المحلل ميخائيل بال من شركة كابتال بأن شركة آتوم شروي اكسبورت تتعمد تهويل الأمر بخصوص مطالبات المتعاقدين معها مرجحا أن يكون ذلك أسلوبا جديدا للتمايز عن الجانب الإيراني خلال المباحثات في الوقت الذي يؤكد فيه مدير عام الشركة الروسية بأن شركته لم تتقدم بمطالب وفق التعاون مع الجانب الإيراني ولم توجه أي انذارات ولن تقدم على خطوة كهذه إلا عند الضرورة القصوى. ونشرت صحيفة فريميا نوفر ستيه مقالا بعنوان (إيران تفقد حليفا) بمناسبة زيارة نائب وزير الطاقة الأمريكي كلايتون سيل إلى موسكو 15 آذار الجاري حيث تورد قول المسؤول الأمريكي بأن مطالبة موسكو لطهران بتغطية نفقات أعمال بناء المحطة النووية الإيرانية في الوقت المناسب في محلها الصحيح.وتشير الصحيفة إلى أن وجهات نظر موسكو وواشنطن حيال المشكلة الإيرانية تسير إلى تقارب أكثر, وحسب قول مدير الوكالة الروسية للطاقة الذرية سيرغي كيرينكو بأن لديه انطباع بأن إيران لم تعد تهتم بهذا المشروع بدليل أنها لم تدفع شيئا من المال منذ أشهر. وترى الصحيفة أنه من المشكوك فيه والمستبعد أن تعارض روسيا قرارا جديدا ضد طهران يقضي بفرض المزيد من العقوبات وحسب قول رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الروسي ميخائيل مارغليوف لا أحد يجد له مصلحة في تصاعد الأزمة. ويرى الخبير في مجلس السياسة الخارجية والدفاعية الروسي فلاديمير افيرتشيف أن رفض طهران مطالب قرارات مجلس الأمن واستمرارها في إطلاق مئات من أجهزة الطرد المركزي التي تتيح تخصيب اليورانيوم رغم القرار 6200 الذي حظر عليها ذلك وهذا ما يجعل تشديد العقوبات أمرا مقبولا. ونشرت صحيفة ارغومنيتي نيوبلي الأسبوعية الصادرة 15 آذار الجاري مقالا بعنوان (الأمريكيون يلسعون إيران في السادس من نيسان) جاء فيه: أن مصدرا مسؤولا في الإدارة الروسية وجه تحذيرا إلى القيادة الإيرانية مفاده أن روسيا لن تلعب ضد الأمريكيين. وحسب خبراء عسكريين روس فإنه تم التخطيط لإجراء هجمة أمريكية على إيران وهناك معلومات تفيد بأن الإدارة الأمريكية قررت شن عملية عسكرية في السادس من نيسان القادم تبدأ الساعة الرابعة فجر اليوم المذكور وتستمر حتى الساعة الرابعة بعد الظهر تتضمن العملية ضرب حوالي 20 منشأة خاصة بالشطر المخفي من البرنامج النووي الإيراني بالصواريخ التي ستطلق من الطائرات والغواصات وأن محطة بوشهر النووية التي تقوم بتشييدها موسكو لن تتعرض للهجمة, والعملية المذكورة أطلق عليها اسم (اللسعة).ومن المفترض أن تؤدي الضربة إلى تعطيل البرنامج النووي الإيراني لمدة لا تقل عن 5 أو 7 أعوام . |
|