تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


إسدال الستار على قمة الأمن النووي وسط تعهدات بتعزيز ضوابطه

سانا - وكالات - الثورة
أخبار
الأربعاء 28-3-2012
ضمن مساع دولية وجهود مستمرة لوضع حد للتسلح النووي الذي بات يشكل هاجساً لدول العالم وخطراً جسيما في آن واحد توضع مبادرة جديدة على الطاولة العالمية من أجل مكافحة الارهاب النووي لتكون أداة فعالة للتعاون في هذا المجال بغية مواجهة هذا الخطر وتعزيز الأمن النووي في العالم.

فقد دعا المشاركون في القمة الثانية للامن النووي 2012 في العاصمة الكورية الجنوبية سيئول الى تعزيز الضوابط الدولية الهادفة لمنع الارهاب النووي ورفع مستوى الامن النووي.‏

وذكرت وكالة انباء كوريا الجنوبية (يونهاب) أن البيان الختامي للقمة الذي تبناه قادة الدول ورؤساء الوفود والمنظمات الدولية المشاركة فيها وحمل اسم «بيان سيئول» تعهد ببذل المساعي المشتركة لتنفيذ اتفاقية حماية المواد النووية المعدلة والهادفة لمنع الاعمال الارهابية على المنشآت النووية حتى عام 2014 والتخلص من المواد النووية المستخدمة في صناعة الأسلحة النووية.‏

وحث البيان الدول على تحديد واعلان خطة لخفض اليورانيوم عالي التخصيب حتى نهاية عام 2013 بصورة طوعية و الترحيب بالتعاون الدولي لتطوير الوقود النووي البديل من وقود اليورانيوم عالي التخصيب الى وقود اليورانيوم منخفض التخصيب.‏

ولفت البيان الى ضرورة تأسيس الية المتابعة والادارة بصورة فعالة لحماية المواد النووية المعرضة للنهب أثناء نقلها وتعزيز القدرة على منع التعاملات غير الشرعية واكتشافها ومواجهتها بالتعاون مع الشرطة الدولية.‏

واكد البيان ضرورة تعزيز الترويج الثقافي للامن النووي.‏

وشدد على ضرورة حماية مخزون الدول من المواد الاشعاعية كما دعا الى اجراء عمليات جرد ووضع اجهزة تعقب على المواد النووية واعلن البيان ان القمة المقبلة ستعقد في هولندا في العام 2014.‏

وكانت اعمال القمة الثانية حول الامن النووي بدأت امس الأول بحضور عدد من رؤساء الدول ال 53 المشاركة فيها وفي مقدمتهم الروسي ديمتري ميدفيديف والصيني هو جينتاو والامريكي باراك اوباما.‏

موسكو قلقة من خطر الإرهاب النووي‏

من جهة أخرى أعربت موسكو في مذكرة نشرت في القمة عن قلقها من بقاء خطر الارهاب النووي واحتمال التداول غير الشرعي للمواد النووية والاشعاعية والإجراءات غير الكافية التي تتخذ من اجل فرض الرقابة على تصديرها خاصة بعد خبرتها الطويلة في هذا المجال.‏

جاء في المذكرة :"يثير قلقنا ان اتفاقية حماية المواد النووية والتعديلات التي ادرجت فيها والاتفاقية الدولية لمكافحة الارهاب النووي لم تصبح لحد الآن اتفاقيتين وثيقتين قانونيتين عامتين حقا". وتنص المذكرة على ان موسكو تولي اهتماما كبيرا لتنسيق الجهود الدولية الرامية الى تخفيض خطر الارهاب النووي.‏

وجاء في المذكرة ان روسيا الاتحادية تدعم نشاط الوكالة الدولية للطاقة الذرية الرامية الى وضع أساليب فحص ما تحتوي عليه الحاويات من مواد نووية ومواد مشعة أخرى معلنة في التصاريح الخاصة في اثناء نقلها عبرالحدود . علما ان روسيا احدى دول العالم التي تستعين على مدى 15 سنة بهذه التكنولوجيا وتعبر عن استعدادها لمساعدة البلدان الاخرى المعنية في استيعابها.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية