تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


اعتقال خلية إرهابية..وبرلين تؤكد حق إیران باستخدام النووي السلمي...أحمدي نجاد: ردنا على أي عدوان إسرائيلي سيكون مدمراً

وكالات - سانا - الثورة
أخبار
الأربعاء 28-3-2012
من سخريات القدر أن يأتي ثلة من الدكتاتوريين ومنتهكي حقوق الإنسان ويتحدثوا عن الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان ليس هذا وحسب بل يطالبون الغير بتطبيقها وهم لا يمنحونها لشعوبهم بل ولا يملكون ادنى فكرة عن معنى الديمقراطية والحرية وكيفية صيانة وحماية الحقوق البشرية من الانتهاك .

ومن عجائب التاريخ ايضاً أن يأتي من يملك مئات القنابل والرؤوس النووية والتي يهدد فيها جيرانه والعالم كما هو الحال بالنسبة للكيان الاسرائيلي على مرأى ومسمع العالم ومنظماته الدولية التي أنشئت لهذه الغاية، ويطلب من الآخرين وقف أي نشاط نووي لهم حتى لو كان هذا النشاط للأغراض السلمية وبكل صلف ووقاحة يكيل التهديد والوعيد بتوجيه ضربات عسكرية لهذا البلد أو ذاك على خلفية ذلك تماماً كما هو الحال بالنسبة لإيران التي تتلقى التهديدات من اسرائيل والولايات المتحدة بتوجيه ضربة عسكرية كهذه لمنشآتها النووية .‏

وفي هذا السياق أكد الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد ان رد ايران على أي عدوان تشنه إسرائيل ضدها سيكون مزلزلا ومدمرا مشيرا إلى أن الكيان الصهيوني صغير جدا امام إيران والحقيقة أن اسرائيل كانت آلة للسياسات الامريكية وانها لا تمتلك شيئا خاصا بها.‏

ونقلت الوحدة المركزية الايرانية للاخبار عن أحمدي نجاد قوله في حديث لقناة (زد دي اف) الألمانية إن ايران تكن الود لجميع شعوب العالم ولكنها تعارض الاحتلال والاغتيالات والتمييز متسائلا هل تم حل جميع قضايا حقوق الانسان في العالم وهل تم حل موضوع حقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية المحتلة وهل تتعامل الحكومة الأمريكية والحكومات الاوروبية مع حقوق الانسان في فلسطين بجدية.‏

وأشار أحمدي نجاد إلى أن بعض دول المنطقة لم تجر في عمرها أي انتخابات الى الان ولكنها تقوم بقتل شعوبها وترسل المجاميع الارهابية إلى شتى أنحاء العالم ونشرت الفوضى في كل مكان معتبرا أن طرح موضوع حقوق الانسان له أهداف سياسية في الموضوع النووي الايراني.‏

وأوضح احمدي نجاد ان الدول الغربية إذا كانت محقة في النظر إلى موضوع حقوق الإنسان فيجب ان ينظروا إلى جميع انحاء العالم نظرة واحدة وخصوصا في ظل النظرة القائمة على أساس أن الحكومات التي تعارض السياسات الامريكية متهمة بينما الدول الصديقة لاميركا ليس لها أي مشكلة.‏

ولفت إلى أن الادارة الحالية التي تحكم العالم اليوم مضرة للشعوب ونحن على يقين بان هذا الاسلوب لا يمكنه الاستمرار مشددا على أن منطق الشعب الايراني هو أن الحوار سيكون أفضل من الحرب والمنازعات.‏

وفيما يخص الملف النووي الإيراني قال أحمدي نجاد إن إيران تعاونت طواعية حتى الان مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبشكل أكبر من اطار قوانين الوكالة ولكن هناك تضييعا لحقوق الشعب الإيراني وإغتيالا لعلمائنا النوويين مشددا على أن القضية النووية الإيرانية لا يمكن حلها عن طريق ممارسة الضغوط عليها.‏

وأشار أحمدي نجاد إلى إنه يتعين على الدول الغربية والوكالة الدولية للطاقة الذرية الاعتراف بحق ايران في الاستفادة من الطاقة النووية وان تسير المحادثات في هذا الاتجاه.‏

وتساءل احمدي نجاد في رده على سؤال بان اسرائيل هددت ايران بسبب عدم شفافية برنامجها النووي… وهل تتعامل إسرائيل بشفافية حول برنامجها النووي وهل حيازتها لاكثر من 250 راسا نوويا أمر صحيح ؟.‏

وتابع أحمدي نجاد.. هل هناك قانون قد كتب في العالم بأن الصهاينة هم فوق كل القوانين والأعراف الدولية .. ولهم الحق بتهديد جميع الشعوب.. وان يمارسوا البلطجة ضد الشعب الامريكي وشعوب اوروبا وسائر شعوب العالم .. وان يغتالوا ويقتلوا الشعوب متسائلا لماذا تقدم الحكومات الاوروبية الدعم الشامل للصهاينة.. ولماذا تنفق ثروات الشعب الامريكي لقتل المواطنين الفلسطينيين وتهديد ايران.‏

وشدد احمدي نجاد على ان ايران تعارض مبدئيا امتلاك القنبلة النووية باعتبارها سلاحا غير اخلاقي وضد البشرية كما أن الذين يمتلكون القنابل النووية لا يستطيعون الاستفادة منها لأن عهد القنابل النووية قد دفن في مزبلة التاريخ بعد الحرب العالمية الثانية.‏

وحول عدم رغبة ايران في زيارة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لجميع المنشآت النووية الايرانية قال احمدي نجاد.. إن الوكالة الدولية زارت أكثر المنشآت النووية الايرانية وايران ابدت تعاونا شاملا مع الوكالة وهذا ما تؤكده الوثائق والأدلة حول هذا الموضوع.‏

ولفت احمدي نجاد إلى ان الوكالة الدولية لم تعمل بصورة مستقلة حيث تقع تحت تأثير القوى الكبرى كما ان طريقة عمل الوكالة تقوم على الطلب من إيران أن تثبت بانه لا يوجد انحراف في برنامجها النووي وهو برنامج سلمي موضحا أن الوكالة الدولية لها قانون واضح وايران وفقا لهذا القانون بذلت قصارى تعاونها مع الوكالة ولكنهم يطالبون باكثر من هذا.‏

وقال إن إيران تدعو إلى إنهاء الاحتلال والحرب ونبذ التمييز في العالم وعدم تضييع حقوق الشعوب واحترام جميع شعوب العالم.‏

وفي ذات السياق اكد وزیر الخارجیة الالماني غیدو فيسترفيلة على حق إيران في امتلاك التكنولوجیا النوویة السلمیة وقال وكتب فيسترفيلة مقالا نشرته صحیفة `فرانكفورتر روند شاو` خصص جانبا منه للبرنامج النووي الایراني حيث اكد حق ایران باعتبارها عضوا في معاهدة حظر الانتشار النووي `ان بي تي`، باستخدام الطاقة النووية لأغراض السلمية ، لكنه قال ان على ایران في الوقت نفسه ازالة شكوك المجتمع الدولي حول الطبیعة الحقیقیة لبرنامجها النووي بصورة مقبولة .‏

هذا في حين اكد مسؤولو الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة دوما بان البرنامج النووي الایراني ذو طابع مدني بحت وان جمیع انشطة هذا البرنامج تجري تحت رقابة واشراف الوكالة الدولیة للطاقة الذریة ، ولا توجد اي انشطة سریة او بعیدا عن اعین مفتشي الوكالة في ایران.‏

واعلن فيسترفيلة معارضته الصریحة لاي عمل عسكري ضد ایران وقال، ان بلاده تدعو الى حل دبلوماسي وسیاسي للقضیة النوویة الایرانیة.‏

واشار الى الجولة الجدیدة من المفاوضات النوویة المرتقبة بین ایران والغرب، داعیا جميع الاطراف الى عدم اضاعة الفرصة المتاحة.‏

في سياق آخراعتقلت قوات الحرس الثوري في ايران خلية ارهابية لدى تسللها الى داخل البلاد بمساندة أجهزة استخبارات معادية لتنفيذ اعمال اجرامية.‏

وأفادت العلاقات العامة لقوات الحرس الثوري أن الخلية الارهابية وقعت في فخ الحرس الثوري بعد عمليات كر وفر، حيث جرى تدميرها.‏

وقد تم القاء القبض على اثنين من العملاء في هذه الخلية، فيما لقي شخص ثالث مصرعه.‏

وضبطت قوات الحرس الثوري أجهزة اتصال حديثة وكمية من المتفجرات بينها احزمة ناسفة وقنابل يدوية كانت بحوزة الارهابيين.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية