تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


كليات الفنون الجميلة .. نقاط وحروف للنقاش

طلبة وجامعات
2012/3/28
ميساء الجردي

منذ فترة ليست بقليلة ومجالس كليات الفنون ترفع مقترحاتها إلى مجالس التعليم العالي عن طريق رؤساء الجامعات والتي تدور حول إمكانية فسح المجال الحقيقي أمام الطلبة الموهوبين لوضع موهبتهم في المقام الأول م

ن القبول الجامعي، دون مساواة ذلك مع علامة التعليم الثانوي، وذلك في مسابقة القبول التي ستجرى العام القادم.‏

وتتضمن تساؤلات حول أسباب افتتاح كليات جديدة للفنون الجميلة دون توفر الهيئة التدريسية لهذه الكليات مع أن كلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق خرجت العديد من الدفعات، حيث أشار بعض الأساتذة إلى أن قرارات افتتاح كليات جديدة خاصة بالفنون هي قرارات سريعة، كما حدث في جامعة حلب، حيث تم افتتاح كلية فنون جميلة وتطبيقية بالوقت نفسه، وبغض النظر عن التناقض في الاختصاصين فإن الكادر الفني التطبيقي غير موجود أصلاً.وفي إشارة إلى نفس الموضوع يقول هؤلاء: لماذا التوسع والافتتاحات الجديدة دون حسابات دقيقة لموضوع الجاهزية والمعايير وبخاصة البنية التحتية، ووسائل الإنتاج العلمي (أي الأستاذ الجامعي).‏

لا تنازل عن علامة الثانوية العامة‏

حول ما تقدم وضحت الوزارة في تجاوب ولقاء مباشر مع أصحاب المقترحات أن الوزارة لا تنكر أهمية الموهبة في كلية مثل الفنون الجميلة، حيث إنها تعتبر هي الأساس للدراسة، لكن وحسب مبدأ تكافؤ الفرص فقد تتساوى موهبتان مع بعضهما البعض وبالتالي لابد من وجود معايير أخرى تحدد القبول.‏

وبالتالي من الصعب التنازل عن معايير الثانوية العامة في القبول الجامعي في هذه الكلية كما في غيرها، إضافة إلى ما يلاحظ من اختلاف في وجهات النظر حول الموهبة التي يمتلكها المتقدم، وعلى اللوحة الواحدة قد تختلف الرؤية، فكيف سنصل إلى قرار القبول؟‏

وحسب الوزارة أيضاً أن كل القرارات الصادرة من مجلس التعليم العالي هي بالأساس مبنية على ما يرد إلى الوزارة من مقترحات وشكاوى من الجامعات نفسها، علماً أن أي قرار يصدر، هو قابل للتعديل والمناقشة في حال أتت مقترحات جديدة تغني هذا القرار وصولاً إلى قرار يتناسب ويتقاطع مع الكليات الأربع .‏

الأولوية للتوسع الحكومي‏

وحول ما يخص افتتاح كليات جديدة للفنون الجميلة دون جاهزية البنية التحتية، تشير الوزارة في ردها أن هذه البنية بالتأكيد موجودة إلى حد مقبول ويساعد في تسيير الأمور، لأن ذلك مطلوب كضرورة من ضرورات التوسع الجامعي والاستفادة من كامل إمكانيات الجامعة ولو أخذت بعض القرارات على حساب الجودة.‏

ولا يخفى على أحد أن أولوية التدريس هي للجامعات الحكومية وهذا ينطوي على كتلة طلابية كبيرة جداً، في حين يوجد كليات في جامعة واحدة مثل كلية الفنون الجميلة التي كانت موجودة في دمشق فقط، وعليه نجد من الضروري ألا تبقى بعض الاختصاصات محصورة في جامعة واحدة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية