تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


(مسؤولية المجتمع الدولي )

أخبار
الخميس 25/9/2008
محمد علي بوظة

أزمات حادة وأوضاع متفجرة يعيشها العالم من أقصاه إلى أقصاه , تفرض نفسها بقوة وترمي بثقلها على اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة , في دورتها الثالثة والستين التي افتتحت مؤخراً في نيويورك , إضافة للملفات العالقة الأخرى والقضايا الساخنة المدورة ,

التي لم تعرف لعقود بعد سبلاً للحل , وباتت تشكل استعصاءات في وجه سلام واستقرار وتقدم البشرية , ومشكلات تستنزف جهدها وثرواتها لمصلحة قوة مؤثرة بعينها , ونظام دولي متوحش يقاد برأس واحدة , ويحاول أن يفرض ثقافته وهيمنته الكونية .‏

وإذا كان مجرد الذكر والتعداد لهذه الأزمات , بشقيها القديم والمستجد , وقوسها الواسع الامتداد والتنوع , يثير الشجون ويفتح الأبواب أمام تساؤلات وعلامات استفهام كبيرة , حول وجود ودور المنظمة الدولية بمؤسساتها المختلفة , وجدواها في أن تكون ضمانة أمان وسلام واستقرار فعلية لهذا العالم المضطرب وحامية للمستضعفين فيه , فإن القول : بأن الصراع في هذه المنطقة يبقى المسألة الأكثر أهمية وتعقيداً, والتحدي الأشد خطورة وحاجة للمعالجة , نزعاً لفتائل التفجير بعدما تمادت إسرائيل في غيها , وأفلحت في الهروب والتمرد على الإرادة الدولية وقرارات شرعيتها , وذهبت بعيداً في اعتداءاتها وجرميتها .‏

وهذا ما كان ليتم لولا الدعم الأمريكي والغربي الظالم , ولولا التعطيل المتعمد والمتواصل لعمل المؤسسة الدولية والتهميش والمصادرة لدورها , ومحاولات إبقائها شاهدة زور , وتحويلها إلى مكاتب لخدمة الاستراتيجية الأمريكية وأطماعها وأطماع حلفائها .‏

رغم ذلك ما زالت ثقتنا بالمنظمة الدولية قائمة وقوية , وآمالنا كبيرة في أن تحقق النهوض المطلوب , وتتحرر من ربقة الضغوط وإسار ( الفيتو ) وتمارس بفاعلية وحزم دورها المنتظر على الساحة العالمية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية