|
رؤية عبارة أدبية مبدعة قدتتداعى معها عشرات الصور ,مع إمكانية تغييرها حسب حالتنا ومزاجنا, كنا نشكل الصورة التي نريدها ,ونتحكم بها .. الآن من الذي يشكل الآخر ? هل بإمكاننا إغفال ولو للحظات آلاف الصور التي تنهال علينا من كل مكان ,ناسفة أي فسحة لخيالنا ,لتتركنا غارقين في بحر ,نتلاطم معها وكأننا بتنا نعيش حالة من ديكتاتورية الصورة . المشكلة أنها ديكتاتورية حقيقية لها ثقافتها الخاصة بها ,التي باتت تطبعنا بأشكال وبرؤى متشابهة ,فبتنا نعيش حقيقة حالة من ثقافة الصورة, بما يعني ذلك من امكانية أن تؤطرك في إطارها ,لأنك عندما تقدم للمتلقي كل شيء منتهيا , فماالذي تركته ليبدع ,ليفكر ,ليتخيل .. من الأسهل أن يأخذها جاهزة كما هي ,ومن هنا نرى الإقبال على الفنون البصرية والاستسلام لها ,في ظل غياب الثقافات الحقيقية التي تصنع فكرا وإبداعا مختلفا والمشكلة الحقيقية أننا بتنا نعيش حالة من التماهي مع ثقافة مجتمعية تدور في غالب الأحيان ضمن ظواهر الأمور وكأنها تتعامل مع صورة مؤطرة غير قادرة على الافتراق عنها . |
|