|
بيروت وقال الكاتب في مقال نشره أمس في صحيفة الأخبار بعنوان رحلة البحث عن /المقاتلين المعتدلين/ في سورية إنه منذ بداية ظهور المجموعات المتطرفة في سورية سارعت واشنطن إلى ضم المعارضة السورية إلى لائحة الاعتدال ذاتها لكنها وقعت هذه المرة في فخ التسمية البدعة التي ابتكرتها ورددها الإعلام الغربي السائد فكيف لحامل سلاح أن يكون معتدلاً كيف لمردّد شعارات طائفية ومذهبية أن يروّج لاعتداله . وتابع الكاتب أن الإعلام الغربي السائد تولى ترديد عبارة /المقاتلين المعتدلين/ حتى بات من الوقائع الثابتة في تغطياتهم ومن المسلّمات في تعليقات أشهر الصحفيين والمسؤولين وأوهموا الناس بوجود قوى معتدلة سورية يجب على الولايات المتحدة أن تسلّحها فأين هم ما اسمهم ما هي مبادؤهم لافتا إلى أن واشنطن وضعت ما يسمى الجيش الحر منذ سنوات في واجهة المعتدلين لكن سرعان ما تفكك وتطرف بعضه أو عاد بعضه الآخر إلى صفوف الجيش السوري . وبين الكاتب أنه ورغم التطورات المأساوية الحاصلة في الميدان السوري لناحية ازدياد تطرف المسلحين بشكل سريع يأبى معظم الإعلام والمسؤولين أن يعترفوا بأن المقاتلين المعتدلين كانوا وهماً بل اختراع هش ومن عولوا على اعتدالهم في السابق يقفون اليوم الى جانب قوى مصنفة إرهابية ومرتبطة بـ تنظيم القاعدة الإرهابي . وأضاف الكاتب بعيد إعلان الرئيس باراك أوباما قراره بتخصيص 500 مليون دولار لتسليح المعتدلين في سورية وتدريبهم نشرت وكالة أسوشييتد برس لائحة بالمجموعات التي يرجّح أن تستفيد من ذلك الدعم الأميركي وفي تلك اللائحة تظهر ما يسمى جبهة النصرة وتنظيم دولة العراق والشام المصنفتان إرهابيتان من قبل الإدارة الأميركية. ولفت الكاتب أنه يكاد يجمع من تناولوا الموضوع بنظرة انتقادية على أن السلاح الذي وعد به أوباما أخيراً سيصل بعضه عاجلاً أو آجلاً إلى أيدي المتطرفين الذين تحاربهم الولايات المتحدة في بقاع أخرى من الأرض وفي الجارة العراق حاليا مؤكدا ليس هناك أي قوة معتدلة مستقلة في الميدان السوري الآن فمعظم التقارير الصحافية خلصت والبعض رأى في إعلان أوباما الأخير مدعاة للتهكم والسخرية. |
|