|
كتب قصة حب مستحيل في جناح الحريم في القصر الملكي العثماني جارية بين الجواري الجميلات أبرزت بعقلها وشخصيتها غير العادية دخلت مخدع السلطان لمرة واحدة فقط فوقعت في غرامه،
عبرت عن حبها في رسائل لن ترسلها لا تعرف أن السلطان تأثر بها كثيراً وأنه يهرب منها ويتجاهلها بسبب حالته الروحية التي ورثها عن السنوات الطويلة من عمره التي أمضاها في السجن قبل اعتلائه العرش في الخمسين من عمره لم ينتبه السلطان ولا الجارية إلى أن أحد أغوات جناح الحريم وسيم ومختلف عن الآخرين وهو بصدد تغيير المشهد في هذه الرواية التي تعيد فيها الكاتبة معالجة الجنس في ظاهرة الحريم وتقلب العلاقة القائمة على المطاردة بين شخصين نجد أنها كمؤرخة للفن وكامرأة معاً تقارب موضوعها من زوايا نظر مختلفة، إضافة إلى ذلك تمتعنا الكاتبة برصد تفاصيل الحياة في جناح الحريم وتكشف عن حقائقه الداخلية والنظام السائد فيه والعادات والأعراف المرعية وسهرات اللهو والمراسم الرسمية وتربية الجواري وملابسهن ومجوهراتهن وديكور المكان وكل ذلك بلغة ممتعة، الكاتبة غل ارب أوغلو تخرجت في أكاديمية الفنون الجميلة في اسطنبول وبدأت حياتها المهنية في قسم تاريخ الفن في جامعة اسطنبول وفي العام 1997 استحقت لقب الأستاذة تتحدث في روايتها الأولى «تركت ظلي في حدائق التوليب» عن عصر التوليب في التاريخ العثماني (ثلاثينات القرن الثامن عشر) أما روايتها الأخيرة «منظر اسطنبول ذو الفراشة» فهي تتناول السنوات الخمسين الأخيرة من تاريخ اسطنبول. وروايتها المثيرة (الجارية) صادرة حديثاً عن دار قدمس دمشق -ترجمة بكر صدقي. جمرة تقدم الكاتبة التركية في روايتها الثانية هذه شخصيات نسائية تعود إلى حقب تاريخية مختلفة في تركيا وهي تتحدث فيها عن طبيعة ثلاث نساء من ستينيات القرن الماضي إلى عام 2000 وتبدو أرواح هذه الشخصيات التي انتشرت وتبعثرت بفعل انقلابين عسكريين وقد ألقت بكل ما لديها خلفها وتخلت عنها عدا الإيمان بالحب وبقوته. الرواية للكاتبة التركية مواغة ايبلكجي التي عرف عنا اهتمامها برصد العلاقات الاجتماعية في زماننا الراهن ووضع المرأة في إطار تلك العلاقات. ثمة شخصيتان في الرواية تحمل كل منهما الاسم نعمت الأولى هي نعمت غوزل ومسألة موتها الذي يذكر بما يسمى بجرائم الشرف تشكل إحدى المواد الرئيسة للقصة، أما نعمت الأخرى ابنة أخت يلدز فتعمل صحفية ويشكل موت نعمت غوزل الغامض أحد اهتماماتها الرئيسة في القصة وعلى نحو مأساوي ينتهي تقصيها هذا إلى موتها هي أيضاً وتبدأ هذه القصة «جمرة» بموتها. الرواية بعنوان (جمرة) قام بترجمتها بكر صدقي، صادرة عن دار قدمس حجم متوسط في 129 صفحة. |
|