|
|
شباب
حول هذه المرحلة قالت المديرة التنفيذية لمكتبة الأطفال العمومية الفنانة عدوية ديوب: كان اندفاع الشباب كبيرا للمشاركة في جلسات العصف الذهني وقد زاد العدد عما هو مقرر.. واجتمعوا في كل جلسة ضمن حلقتين بلغ عددهم 15-17 شابا.. وكان هؤلاء الشباب أكثر فاعلية في المحاور المطروحة التي استنبطت من واقع الشباب السوري وهمومه .. والتي تستند على ( نظرة إلى المستقبل، الوقت، التكنولوجيا، الصداقة بين الجنسين، العمل والبطالة، العلاقات الاجتماعية، وو..) وتعددت اختصاصات ضيوف الجلسات واهتماماتهم.. فقد استضافت الجلسة الأولى د. محمد صالح الذي قدم عن الصداقة بين الجنسين من رؤيته الخاصة ومن خبرته المتراكمة فيما يخص الموضوع.. وقدمت عن التطوع في الجلسة الثانية د. سوسن الحكيم حسب رؤيتها وتجربتها.. واقتصرت الجلسة الثالثة العمل والبطالة على الميسرين حين قام الميسرون بمهمة الضيف وأغنوا الجلسة حسب نظرة كل فرد منهم.. وحظي الموضوع الأكثر رواجاً في الوقت الحالي اهتماماً واسعاً من قبل الشباب وضيفهم د. جعفر الخير نائب رئيس الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية وهو التكنولوجيا، حيث قدم الضيف خطوات الانترنت في سورية وكيف توسعت مساحته ضمن شريحة الشباب وغيرها وأعطى لمحة تاريخية عن الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية ومسيرة عملها التطوعي الذي يعتمد على شريحة الشباب.. والتقى في جلستين متتابعتين كلاً من كاتبة السيناريو ريم حنا والإعلامي عبد المؤمن حسن شباب النشاط الصيفي مهارات الذي تقيمه الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية، حيث اختصرت الكاتبة المبدعة حنا تقديمها عن موضوع النظرة إلى المستقبل ضمن قصة اعتمدت على طفلين يتيمين عملا في المرفأ وعاركا بالحياة أحدهما لا نعرفه والآخر الروائي حنا مينه.. ليستمر الحوار مع الشباب الذين شنوا هجومهم على الدراما السورية وسبب غياب الشباب الجامعي وهمومه في هذه الدراما.. أما الإعلامي المتميز عبد المؤمن حسن الذي تناول موضوع الوقت اعتمد حديثه على أهمية الوقت بالنسبة للإعلامي وللطالب.. وللجميع أعطى دلائل تثبت أن استثمار الوقت يعطي القوة والنضج للعمل.. واسترسل بحوارات متشعبة حول دور الإعلامي في تسليط الضوء بعمق حول مشكلات الشباب الجامعي ودور الإعلام الخجول في التلميح والتلميس لبعض المواضيع الاجتماعية المهمة.. طرحت الإعلامية كندا نسلي تجربتها الشخصية حول موضوع كيف تكون صاحب قرار ضمن ثلاثة مفاصل بناء على ما رأته مناسباً. وأضافت: أما الإعلامية سوزان إبراهيم فقد طرحت خيارين ضمن محور التقليد الأول طريق معبد مريح للسفر وآخر على المرء أن يشقه بنفسه ليأخذ بصمته.. وبيّنت أن التقليد جزء أساسي لعملية التعلم الأولى (الاكتساب، السلوك، العادات، اللغة) حيث يجب أن يكون التقليد عتبة للعبور إلى الأنا الخاصة وهذا ينتج عن خليط من العوامل، فالتقليد يعني أن أتبع أحداً وأقتفي أثر خطواته أما العملية العكسية للتقليد فهي الإبداع حتى لا أكون نسخة كربونية عن أحد.. وتختصر كلامها بعبارة كن نفسك !! ليخلق كلامها حوارا جديا مع شباب يبحثون عن إثبات حضورهم من خلال بصمتهم المختلفة. وقدم مدير فرع الدراسات والاستشارات الفنية للمنطقة الساحلية د. زياد العباسي حسب خبرته العلاقات الاجتماعية والذي أشار الى أنها تبدأ من الأسرة كمؤسسة أولى لتنتهي بالمجتمع كمؤسسات عامة تجمع الكثير من المؤسسات ذات الاتجاه المختلف والمتفاوت بالمستوى والأداء.. وركز خلال حواره في نهاية الجلسة على أهمية الأخلاق لتمكين العلاقات وتوظيفها بشكل جيد وإنساني على المدى الطويل. لابد من الإيضاح إلى أن الجلسات تتابع بعد تقديم الضيوف للموضوع من قبل الميسرين الشباب في فريق (عبر عن نفسك بالعربي) وبعد العصف الذهني ينضم الضيف إليهم ليفتح الحوار.. كما كان هناك ثلاثة فائزين من المشاركين بدورات icdl مقدمة من الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية وثلاثة آخرون بدورات للبرمجة العصبية مقدمة من أحد المراكز الخاصة باللاذقية. في الجلستين الأخيرتين تقبل المجتمع لآراء الشباب الحلم ، كان الشباب مع الميسرين في المقاهي الثقافي باللاذقية. ضمن المرحلة الأخيرة سيتم تجميع النصوص التي قدمها الشباب لانتقاء الأجمل والأكثر ملاءمة للواقع الحياتي للشباب ليصار الى ترجمتها بطرق متعددة تعتمد شريحة عمرية أقل يفترض أنها أكثر حرية فنياً. تجدر الإشارة إلى أن (عبر عن نفسك بالعربي) حملة شبابية تطوعية أطلقتها المكتبة العمومية للأطفال في اللاذقية بالتعاون مع اتحاد الطلبة فرع جامعة تشرين بهدف الإيمان بأفكار الشباب، ولملء أوقات فراغهم واستثمارها بأفكار إبداعية تهمهم، وتسعى لتحريضهم على التفكير الإبداعي، إضافة إلى تعزيز الثقافة البصرية لديهم بما يتناسب مع البيئة السورية.. كما العمل على ترسيخ ثقافة التطوع.. |
|
