|
لبنان هذه هي الكوميديا العربية الغراء (آه.. أيتها المسلسلات الرمضانية التي تليق بتلك القيلولة، ولعلها الغيبوبة، الأبدية): أن نأخذ بوصية بول ولفوويتز، بحذافيرها، ونقايض صرخة عقبة بن نافع بطائرة «متطورة جداً» ولا تصلح لمطاردة دبابة! لعلنا قرأنا، إذا كان لدينا وقت للقراءة أمام سحر البرامج التلفزيونية وفتنتها، ما قالته الـ« جيروزاليم بوست» حول موافقة بنيامين نتنياهو على خطة تجعل من إسرائيل «دولة فضائية خارقة». نعرف أين هو الدور الأميركي هنا كما نعلم أن صمويل كوهين نقل عام 1979 تصميم القنبلة النيترونية إلى مناحيم بيغن قبل أن يصل إلى جيمي كارتر، ونعلم أنه عندما أطلق الرئيس رونالد ريغان في مطلع عهده 1981- 1989 برنامج حرب النجوم أوفد في صيف عام 1981 المدير التنفيذي للبرنامج الجنرال جيمس أبرامستون إلى إسرائيل ليوقع معها اتفاقاً يقضي بالإجازة لها (وبتعاون مباشر مع الولايات المتحدة) بصناعة بعض المعدات والأجهزة الخاصة بالبرنامج الذي يلحظ إقامة منصات فضائية لتدمير الصواريخ العابرة للقارات بعد 7 أو 8 ثوان من إطلاقها من أي مكان في العالم. حتماً، الأبواب التكنولوجية الكبرى مفتوحة أمام إسرائيل التي صدمت لأن ألبرت أينشتاين رفض أن يكون أول رئيس لها وحتماً القنوات مفتوحة على مدار الساعة مع المختبرات الحساسة في وادي السيليكون وصولاً إلى آخر مكان في القارة العجوز ولكن هل الأبواب مقفلة أمامنا إلى ذلك الحد؟ ياصاحبي، ألسنا نحن الذين أقفلنا أبواب الأزمنة تابع الشاشات في كل زمان ومكان ولاحظ أين يحلو لنا أن نضع أقدامنا و.. أدمغتنا!. دولة فضائية خارقة أقصى ما نحلم به إذا كنا لا نزال نحلم حقاً أن نكون أمة مثل أي أمة أخرى على هذه الأرض لا مجرد جالية أجل جالية تذهب ثرواتها هباء ليس فقط في لعبة الأمم، وإنما أيضاً في سوق الأمم! كلام الجيروزاليم بوست يهزنا ويهزنا ،أكثر أن ثمة دولاً كنا نعتبرها تحت الجغرافيا وليست فقط تحت التاريخ وأصبحت في العصر. نحن عصرنا «الحكواتي» أطال الله في عمره وعمر السامعين. |
|