|
وكالات - سانا - الثورة فقد أعلن البيت الأبيض الأميركي أن الموعد المحدد لبدء الانسحاب العسكري من أفغانستان في تموز 2011 غير قابل للتفاوض، مؤكدا أنه لا خلاف بين الرئيس باراك أوباما وقائده العسكري في أفغانستان الجنرال ديفد بترايوس الذي اعتبر أن هذا الموعد سابق لأوانه. وكان بترايوس الذي يقود القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان قد أكد قبل يومين أن تحقيق تقدم في أفغانستان يحتاج لمزيد من الوقت، وقال إنه يحتفظ بحقه في أن يقول للرئيس أوباما إنه سيكون من المبكر البدء في سحب القوات منتصف العام المقبل معتبرا أن هذا الموعد ليس ملزما، قبل أن يتراجع عن هذه التصريحات لاحقا. لكن متحدثا باسم البيت الأبيض قلل أول أمس من شأن هذه التصريحات واعتبر أنها أخرجت عن سياقها مؤكدا أنه لا خلاف بين أوباما والقادة الميدانيين، غير أنه قال في الوقت نفسه إن موعد الانسحاب غير قابل للتفاوض وإن كان حجم ووتيرة هذا الانسحاب ستحددهما الظروف على الأرض. من جانبه، قال المتحدث باسم قوات المساعدة الأمنية الدولية في أفغانستان (إيساف) العميد جوزيف بلوتز إن قواته ملتزمة بسياسة الرئيس الأميركي مؤكدا خلال مؤتمر صحفي أن الجنرال بترايوس ملتزم بشكل كامل بتعهد الرئيس أوباما بالبدء في عملية نقل المسؤوليات الأمنية والحكومية وأنشطة التنمية إلى الحكومة الأفغانية بحلول تموز من العام المقبل. لكن بلوتز أيضا حرص على الإشارة إلى أنه لا توجد مواعيد محددة أو مهل صارمة، وإنما الأكثر أهمية هو تحقيق الظروف الضرورية للمرحلة الانتقالية للأقاليم في المستقبل. يذكر أن الرئيس الأميركي يعتزم مراجعة الإستراتيجية المتبعة في أفغانستان بنهاية العام الجاري وذلك بعد انتخابات الكونغرس علما بأن الاستطلاعات تشير إلى أن الرأي العام الأميركي ما زال متشككا بشأن هذه الحرب. في غضون ذلك افاد مراسل قناة العام الاخبارية في كابل أمس أن ثلاثة جنود أميركيين قتلوا في انفجار عبوتين ناسفين شرقي افغانستان وغربها مايرفع قتلى الجيش الاميركي إلى 14 منذ بداية الشهر الجاري، وقتلى حلف الناتو إلى 436 مقابل 520 خلال العام الماضي. في المقابل قال مسؤول في الشرطة الافغانية ان مدنيين اثنين قتلا واصيب خمسة بجروح في انفجار دراجة نارية مفخخة أمس استهدفت قافلة للشرطة جنوب افغانستان. ونقلت أ ف ب عن المسؤول قوله إن الدراجة النارية التي كانت متوقفة على جسر قبل مرور موكب الشرطة انفجرت ما أدى إلى مقتل واصابة هؤلاء المدنيين. واضاف ان الشخص الذي يشتبه بأنه زرع القنبلة والمكلف تفجيرها اصيب في الانفجار واعتقل. في شأن آخر اصدر الرئيس الافغاني حامد قرضاي أمس مرسوماً يقضي بمنح الشركات الامنية الخاصة في البلاد مهلة اربعة اشهر لحلها. وذكرت (ا ب) ان المرسوم ينص على ضرورة اما ان تنضم الشركات الامنية الخاصة التي تعمل في افغانستان إلى قوى الشرطة الافغانية أو ان توقف عملياتها. يشار إلى ان نحو 40 ألف شخص في افغانستان يعملون في القطاع الامني وهذه الشركات الامنية الدولية والافغانية تعمل مع القوات الدولية والبنتاغون والمنظمات غير الحكومية ووسائل الاعلام الغربية. وفي رد فعل أميركي جديد على هذه الخطوة قال المتحدث باسم وزارة الخارجية فيليب كراولي الليلة قبل الماضية ان قرار الرئيس الافغاني يشكل تحديا خطيرا لناحية المهلة المحددة. ونقلت ا ف ب عن كراولي قوله إن واشنطن تنوي دراسة مرسوم القانون لفهم تفاصيله بشكل افضل. |
|