تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الأحوال المدنية

حديث الناس
الثلاثاء 19-5-2015
وليد محيثاوي

طال الإرهاب الأعمى مؤسسات ودوائر خدمية تعنى مباشرة بمعاملات المواطنين، ومن بين ما تم تخريبه وتدميره مديريات الأحوال المدنية المعنية مباشرة بتسجيل واقعات الأحوال المدنية من ولادة ووفاة وزواج وإصدارالبطاقات الشخصية وإخراجات القيد العائلي،

فخروج ما يقارب الـ 60 أمانة أحوال مدنية عن الخدمة في المحافظات والمناطق الساخنة شكل ضغطاً كبيراً على المديرية المركزية في دمشق والمحافظات الآمنة التي استوعبت آلاف المهجرين من رجس الإرهاب والذين يعانون الأمرين لإنجازمعاملاتهم.‏

وعملت وزارة الداخلية ومنذ بداية الأزمة بتفعيل خدمة النافذة الواحدة في أمانة أحوال المرجة بدمشق، لخدمة كافة أبناء المحافظات بتقديمها الوثائق والبيانات المتعلقة بتسجيل واقعات الأحوال المدنية، حيث تستقبل النافذة يومياً أكثر من ألف مراجع.. ما يتسبب بفوضى كبيرة رغم عدد البوابات التي نفذت، إلا أن مشاكل الاتصالات والانترنت التي تؤخر أحياناً إنجازالمعاملات وتدفع بالسماسرة ومعقبي المعاملات لاستغلال الظرف وابتزاز العباد المضطرين لإنجاز معاملاتهم.‏

ورغم أهمية النافذة الواحدة في الإدارة المركزية ودورها في تبسيط معاملات منح القيود والبيانات بناء على البطاقة الأسرية التي يحملها الشخص فيما لو كانت قيوده غير مؤتمتة حاسوبياً، وذلك بناء على بلاغ رئاسة الحكومة نتيجة الظروف الحالية، وموضوع أتمتة السجل المدني وقاعدة البيانات التي كانت الوزارة قد أنجزتها سابقاً، والتي من خلالها يتم تقديم الخدمات عبر نوافذ الخدمة في دمشق والمديريات التابعة لها، إلا أن هذا الإجراء حمل المديرية وضمن إمكانياتها وعدد موظفيها عبئاً كبيراً.‏

واليوم تعمل مديرية الأحوال المدنية لإحداث شعبة متخصصة لمعاملات أبناء المناطق الساخنة والمهجرين وقد تم تجهيزها وبدء العمل بها ضمن البناء القديم لأمانة أحوال دمشق بالمرجة، إلا أن المكان غير مؤهل فنيا لاستيعاب الأعداد الهائلة يومياً من المراجعين، الأمرالذي يتطلب إيجاد موقع بديل يمكن توفيره ليخفف من حالة الازدحام والفوضى التي يشهدها هذا الموقع في قلب العاصمة، إضافة لتوفيرعدد أكبر من البوابات لتبسيط المعاملات واختصارالزمن، مع كل التقدير للجهد القائم وضمن الإمكانيات المتاحة!!‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية