|
دمشق وأضاف إن الغاز الحيوي يشكل أحد البدائل التي يمكن استخدامها للطهي والإنارة وتوليد الطاقة الكهربائية بالإضافة إلى تقنية الطباخ الشمسي الذي يستخدم للطهي باستخدام الطاقة الشمسية. جاء ذلك خلال الزيارة الميدانية التي قام بها أمس يرافقه محافظ ريف دمشق المهندس حسين مخلوف إلى منطقة الصبورة لتنفيذ بيان حقلي حول استخدام وحدات إنتاج الغاز الحيوي والطباخ الشمسي. وكشف وزير الزراعة عن توزيع 40 وحدة إنتاج غاز حيوي حتى الآن على خمس محافظات منها 10 وحدات في ريف دمشق و10 وحدات في اللاذقية و10 وحدات في طرطوس إضافة إلى 5 وحدات في السويداء و5 وحدات في حمص. وأشار القادري إلى أنه من المتوقع أن تتطور هذه التقنيات لتشمل كافة منشآت قطاع الثروة الحيوانية لما لها من فوائد على مستوى تأمين الطاقة والاستفادة من السماد العضوي السائل الجيد الناتج عن عملية التخمير وهي طريقة آمنة للتخلص من المخلفات، مشيراً إلى أن الوزارة ستؤمن التجهيزات الخاصة بهذه التقنيات عن طريق ورشات تقوم بتصنيعها محلياً وستجد الطرق لإيصالها إلى الفلاحين بأسعار مناسبة. ومن جهته قال محافظ ريف دمشق إن هذا المشروع يعد خطوة مهمة لتعميم ثقافة الاستفادة من الطاقات البديلة وتدوير المخلفات بحيث تتحول من عبء على المزارع إلى مساعد لتأمين الطاقة سواء الحرارية أم الإضاءة، مؤكداً أن المحافظة جاهزة لتقديم كل الإمكانيات لتعميم هذه الثقافة على الفلاحين وستعمل على أن يكون هذا التطبيق من المشاريع المستهدفة في القروض والإعانات بحيث يمكن لجميع الفلاحين الاستفادة منها. واستعرض الدكتور ياسر سلامة مدير مشروع المنطقة الشمالية الشرقية في وزارة الزراعة آلية تنفيذ هذا المشروع ومراحله مبيناً أنه قائم على الاستفادة من مخلفات الأبقار والمزرعة والمخلفات العضوية حيث يعتمد على عملية خلط وتخمير الروث بالمياه بنسبة واحد إلى واحد ضمن خزان يسمى الهاضم الحيوي ومن ثم ينتج غاز يتم تنقيته من الكبريت وتجميعه وتخزينه ضمن مستوعب على شكل كيس الغاز وعبر ضاغط يتم ضغطه إلى أماكن استخدامه. وأوضح سلامة أن المشروع كان مخصصاً للمنطقة الشمالية الشرقية وتم إعارته إلى مناطق أخرى كنماذج تدريبية للاستفادة منها كما هي الآن في ريف دمشق بهدف نشر هذه التقنية وتوظيفها على أوسع نطاق. |
|