|
البقعة الساخنة فعلى الرغم من تصريحات المسؤولين الأميركيين بأنهم سيقدمون الدعم للجيش العراقي لإعادة السيطرة على مركز المحافظة إلا أن الخطوات التي اتخذها البيت الأبيض والبنتاغون ومن قبلهما الكونغرس الذي مهد للتقسيم من خلال مشروع القرار الذي يسمح بتسليح الشمال والوسط دون العودة للحكومة كانت خطوات تقسيمية بامتياز. والواقع فإن الولايات المتحدة، ومنذ أن قامت بتأسيس تحالفها الدولي لمكافحة الإرهاب وضرب الإرهابيين بطائراتها في سورية والعراق، افتضحت أهدافها وأجنداتها الحقيقية الرامية إلى تقسيم المنطقة وتفتيتها خدمة للكيان الإسرائيلي العنصري. فمع دخول إدارتها النفق المظلم الذي أوصلت نفسها إليه في بلدان المنطقة وارتداد الإرهاب إلى حلفائها بدأ قادتها من المحافظين الجدد وأصحاب الرؤوس الحامية في الكونغرس بنبش دفاترهم التآمرية لتقسيم المنطقة، وإخراج أوراقها إلى العلن عبر طرحها على شكل قوانين مزعومة. ومع أن نواب الكونغرس حاولوا طمأنة العراقيين بأن واشنطن لن تقدم على هكذا خطوة إلا أن ما جرى ويجري اليوم في العراق يدل على أن الولايات المتحدة ماضية في مشاريعها الاستعمارية وأنها تظن أن الظروف الحالية هي أفضل ظروف تناسبها. |
|