|
على الملأ إذاً مشكلة الأسعار في عدد النجوم ولكن ما هي أسس منح النجوم وكيف تُمنح، التصنيف يكون على أساس المكان والتجهيزات أولاً من مساحة إلى المنطقة إلى عدد الكراسي والطاولات وثانياً على أساس الخدمات مثل النظافة، السرعة في تقديم الوجبة، جودة الأكل، تأهيل الكادر، طريقة التقديم، الهندام وغير ذلك من المعايير. لو توقفنا عند النظافة بالنسبة للمطاعم ذات النجوم والشاورما مثالاً ونسأل عن كيفية نقل الفروج وتخزينه، فالبعض يجلبه بهونداي ومكشوف ويرميه بالأرض والعامل الذي يعمل به تكون ثيابه مُتسخة وليس هناك داعٍ للحديث عن الحذاء واستعمالاته بشكل يلغي أي أساس من معايير التصنيف والجودة وسلامة الاستهلاك وهنا يُمكن طرح عشرات الأسئلة عن آلية التصنيف أولا والرقابة على الأسواق ثانياً ويسحب ذريعة التصنيف في رفع الأسعار. البعض يسأل عن أهمية الايزو قبل التصنيف وما هي ضروراتها، الايزو قبل التصنيف مهمة لأن الحصول عليها يفرض تأهيل الكادر أولاً في موضوع أداء الخدمة ومن بينها أن يكون للعاملين في المنشآت شهادات صحية وتحاليل طبية دورية للتأكد من عدم وجود أمراض وتُراجع دورياً كي يتم ضمان سلامة الغذاء وعدم نقل الأمراض للزبائن، ويتضمن عدد الدورات التي خضع لها مُقدمو الخدمات وكذلك تضمن وجود الهندام المناسب لكل خدمة، وتضمن وجود دفاتر صحية ورقابة صحية على الأكل قبل التسعير، وتحديد عدد الكادر المطلوب لكل منشأه وفق عدد الطاولات والكراسي وبعد تحقيق هذه الشروط يتم التصنيف وتحديد عدد النجوم والأسعار. الواقع لدينا أن الأكل يُنقل بالسيارات غير المُخصصة دوغما ويُحفظ بشروط غير مناسبة، ومُقدمو الخدمات تتباين مظاهرهم في اللباس بين مُلتحٍ وغير مُلتحٍ والانتظار يأخذ وقتاً طويلاً حسب عدد الزبائن، والجودة ليس لها ضامن، والأسعار كيفية دون ضابط والنجمة في الشعلان غيرها في البرامكة ولا تتشابه منشآت النجوم المُتماثلة حتى ضمن المنطقة الواحدة. مواصفات النجوم تتباين بين دولة وأخرى ولكل بلد مواصفاته إلا فيما يخص المنشآت التي لها سلسلة عالمية ففي عدة دول تكون مواصفاتها متماثلة ولكننا لا نتماثل لا داخلياً ولا خارجياً والأسعار مُنفلتة تحت جناح النجوم التي يبدو أننا بعيدو المنال عنها. |
|