|
وكالات - الثورة وخلال كلمته أمس حول آخر التطورات في المنطقة قال السيد نصرالله إن تحرير البوكمال يعني تحقيق الوصل بين سورية والعراق بشكل طبيعي وهو ما كانت أميركا تحرص على عدم حصوله، وأنه بتحرير المدينة تتحصن الوحدة في سورية ويسقط مشروع التقسيم. وشدد السيد نصر الله على أن الأميركي الذي يقود تحالفاً دولياً لمحاربة داعش فعل كل ما يستطيع لمساعدة التنظيم في البوكمال، وأن هذا التحالف «حمى داعش شرق الفرات ومنع سلاح الجو السوري والروسي من قصفه.. كما أنه أمّن المعلومات لداعش وشنّ حرباً إلكترونية ضد القوات التي تحارب التنظيم، كما أمّن كل الإمكانيات لانسحاب داعش من البوكمال إلى مناطق قوات سوريا الديمقراطية. وكشف السيد نصر الله أن المروحيات الأميركية انتشلت قيادات من داعش من ساحات المعركة في البوكمال»، وأن «الأميركيين حاولوا الحفاظ على داعش لعقود من الزمن، لكن محور المقاومة هزم التنظيم خلال سنوات قليلة، مشدداً على أن الخطر اليوم هو إعادة إنتاج داعش أميركياً بأسماء جديدة لأداء المهمات التي كان يقوم بها. من جهة ثانية وصف السيد نصرالله بيان وزراء الخارجية العرب، بالتافه والسخيف، معتبرا أن إسرائيل هي أكبر تهديد للأمن والاستقرار في المنطقة، وسلاح المقاومة هو الأساس لتحقيق الأمن والاستقرار، مضيفاً «أهم عامل لحماية لبنان بمواجهة اعتداءات إسرائيل هو سلاح المقاومة في إطار معادلة الجيش والشعب والمقاومة. وتابع بالقول: إذا أردتم الاستقرار في لبنان فسلاح حزب الله هو عامل أساسي في تحقيق هذا الاستقرار.. وإذا أردتم مساعدة لبنان فعلاً فلا تتدخلوا فيه كما فعلتم مؤخراً ولا ترسلوا الإرهابيين إليه. وإذ رأى السيد نصر الله على أن كل الاعتداءات الإسرائيلية لم تستدع اجتماعاً للوزراء العرب، لكنهم اجتمعوا بسبب صاروخ واحد على الرياض، أعاد التأكيد على نفي حزب الله مشاركته أو مسؤوليته عن إطلاق أية صواريخ من اليمن على السعودية لا في الأيام السابقة ولا اللاحقة، مستغرباً استهزاء المسؤولين السعوديين بالإنجازات اليمنية، لأنهم يقيسون على أنفسهم، وقال اتهام حزب الله بالضلوع في إطلاق الصاروخ على الرياض غير صحيح ولا يستند إلى أي دليل. وقال السيد نصر الله إن طائرات التحالف السعودي تقصف كل شيء في اليمن حيث أسقطت عشرات آلاف الشهداء وجرحت مئات الآلاف، متسائلاً أليس اليمن بلداً عربياً ومسلماً فلماذا لم يتضمن بيانكم «الوزراء العرب» كلمة واحدة عما ترتكبه السعودية هناك؟». ورأى السيد نصر الله أن العالم لا يكاد يحرك ساكناً تجاه ما ترتكبه السعودية في اليمن علماً أن المملكة فاشلة في كل ما تفعل، متوجهاً إلى الجميع بأن يطالبوا السعودية أن توقف القتل الجماعي وسحق الأطفال في اليمن أولاً ثم فليبحثوا عن حل سياسي، ويضغطوا على جميع الأطراف للدخول في هذا الحل. ولفت نصرالله إلى ما يروج مؤخراً عن خطط التطبيع التي يحضر لها البعض، وتناول في هذا الشأن مقابلة رئيس الأركان الإسرائيلي مع موقع ايلاف السعودي، معتبراً أنه «خطوة خطيرة جداً في مسار التطبيع». واعتبر الأمين العام لحزب الله أن اتهام وزراء الخارجية العرب للحزب ليس جديداً وسمعناه في اجتماعات سابقة لوزراء عرب، فهو ليس مفاجئاً ولكنه وهو يدعو للأسف. وقال في الوقت الذي كنا نقاتل فيه في البوكمال داعش الذي يعتبره العالم كله إرهابياً، في هذا الوقت بالتحديد تتهمنا الجامعة العربية بأننا إرهابيون، وسأل نصر الله قادة الجامعة العربية عما أنجزوه في مواجهة الإرهاب الذي يمثله داعش، مشدداً على أن مسار الاتهام لحزب الله بالإرهاب هو مسار أميركي، وكل من ساهم في هزيمة داعش سيُعاقَب، ودلل على ذلك بأن الأميركيين وضعوا نائب الهيئة العامة للحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، وحركة النجباء وعصائب أهل الحق على لائحة الإرهاب. التعليقات الإسرائيلية بشأن العلاقات مع بعض الدول العربية وخصوصاً السعودية كافية لمعرفة اتجاه الأمور، مدللاً على ذلك بقول وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق موشيه يعالون، الذي قال «ليس غريباً أن يقول السعوديون بالعربية ما نقوله نحن بالعبرية». وفي الوضع الداخلي اللبناني أكد السيد أن الأولوية كانت وما زالت هي عودة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري إلى لبنان، معتبراً أنه بالنسبة لحزب الله لم يستقل بعد. وعن الوضع العراقي قال السيد نصر الله أننا شهدنا قبل أيام تحرير مدينة راوة «آخر مدينة عراقية تحت سيطرة داعش وهو ما يعني انتهاءه كتنظيم»، معتبراً أن إعلان النصر النهائي على التنظيم لم يعد بعيداً. وطالب السيد نصر الله القيادات والشعوب في المنطقة بعد هزيمة داعش بأن تسأل نفسها؛ من أوجد داعش وموله ومن حارب داعش ومن انتصر عليه. |
|