|
وكالات - الثورة وقالت الصحيفة في مقال لها أمس: إن «خطة ترامب التي يقودها صهره ومستشاره جارد كوشنير أصبحت في المرحلة الأخيرة من الإعداد ولا ينقصها إلا الإقرار من الجانب الفلسطيني» لافتة إلى أن التسريبات المنقولة عن الخطة تبين أنها تستند أساساً إلى الشراكة بين كيان الاحتلال الإسرائيلي والنظام السعودي في المصالح والأهداف والتطلعات وكذلك إلى تراجع مكانة وأهمية بل وجود القضية الفلسطينية ومدينة القدس من على جدول الأعمال «الرسمي العربي». ونقلت الصحيفة عن القناة الإسرائيلية الثانية عشرة قولها: إن « الرئيس الأمريكي سيقترح في خطته إقامة دولة فلسطينية لكن ضمن شروط منها ألا تكون مبنية على حدود عام 1967 ودون إخلاء للمستوطنات ومن دون التطرق إلى القدس أو تقسيمها وكذلك نقل السفارة الأمريكية إلى القدس مع إبقاء الجيش الإسرائيلي مرابطاً على ضفاف نهر الأردن مع ضمان واشنطن معظم المطالب الأمنية الإسرائيلية فيما يتعلق بالضفة الغربية». وتقضي الخطة وفقا للصحيفة بمبادرة بعض الدول العربية «إلى ضخ مئات الملايين من الدولارات «بغرض التنمية إلى السلطة الفلسطينية التي لا يمكنها نتيجة الضغوط إلا قبول الخطة» مشيرة في هذا الصدد إلى أن النظام السعودي خير رئيس السلطة بين قبول الخطة الامريكية كما هي مع كل ما يرد فيها من تنازلات أو الاستقالة لإيجاد بديل يقبل هذا القدر من التنازلات. ولفتت الصحيفة إلى أن الأهم بالنسبة لواشنطن وتل أبيب والرياض أن الخطة الأمريكية التي يسميها البعض بـ «صفقة القرن الكبرى» تأتي بمباركة من بعض الدول العربية وكخطوة إقليمية شاملة يقودها النظام السعودي عبر دعوة الدول العربية الأخرى للمشاركة فيها. وأشارت الصحيفة في ختام مقالها إلى أن ترامب سيحسم قراره حول الخطة المذكورة في آذار المقبل وحتى ذلك الموعد فإنه يتعين على مبعوثه إلى المنطقة كوشنير وكذلك حاكم النظام السعودي الفعلي محمد بن سلمان إضافة إلى رئيس كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو بلورة الأسس والإمكانات وكذلك الشروط وفرضها على الفلسطينيين لتمرير الصفقة الأمر الذي يسمح للجميع بإعلان سهل وسلس للحلف القائم فعلياً بين السعودية وبعض الدول العربية مع «اسرائيل». وكان نتنياهو كشف في أيلول الماضي عن تعاون على مختلف المستويات مع دول عربية لا توجد بينها وبين كيانه «اتفاقات سلام» لافتا إلى أجراء هذه الاتصالات «بصورة غير معلنة وأوسع نطاقا من تلك التى جرت في السابق». فيما اقر وزير الاتصالات في حكومته المدعو «أيوب قرا» الشهر الماضي أن «هناك عددا كبيرا من الدول العربية تربطها علاقات بإسرائيل بشكل أو بآخر تشمل السعودية ودول الخليج وشمال افريقيا وتشترك مع اسرائيل في الموقف من إيران» مبينا أن أغلب انظمة الخليج « مهيأة لعلاقات دبلوماسية مكشوفة». |
|