تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الدراسة الأولى من نوعها ... الطفل التوحدي ( الحاضر الغائب)

مجتمع
الخميس 17/5/2007
صالح صالح

تعتبر الدراسات في مجال التربية الخاصة بشكل عام واضطراب التوحد بشكل خاص حديثة العهد في سورية إلا أن البداية انطلقت من الاتفاقية التي رعتها المنظمة السورية للمعوقين(آمال) بين جامعتي(دمشق- الأردن) لتأهيل كوادر تعمل في مجال التربية الخاصة على مستوى الماجستير ومن الدراسات التي تناولت موضوع التوحد دراستان الأولى للباحث( وضاح عرابي) بعنوان معرفة معلمي الأطفال التوحديين في سورية بأساليب تعديل السلوك.

والثانية للباحث(وسام منذر) بعنوان( الخدمات التي تقدم لأسر الأطفال التوحديين)‏

الباحث وضاح عرابي قال:‏

تعتبر هذه الرسالة الأولى من نوعها في سورية لأنها تناولت حاجة ملحة من حاجات معلمي هذه الفئة وهي المعرفة بأساليب تعديل السلوك التي تعتبر أكثر الطرق فاعلية حتى الآن في تعليم الأطفال التوحديين ونأمل أن تكون اللبنة الأولى على طريق إجراء المزيد والمزيد من الأبحاث في مجال التوحد الأمر الذي ينعكس بالفائدة على كل طفل توحدي في مجتمعنا السوري الطيب.‏

الباحث وسام منذر قال:‏

تعتبر الرسالة من الدراسات الأولى التي تناولت موضوع تأثير بعض المتغيرات على الرضا الأسري عن الخدمات المقدمة للأطفال التوحديين, ووصف الخبرة الشخصية لأولياء الأمور في هذا المجال ومدى معاناة هذه الأسر مع التوحد في سورية والتركيز على الدور الفاعل والرئيسي للأسر في نجاح البرامج المقدمة للأطفال التوحديين ومن النتائج التي توصلت إليها الدراسة ضرورة تأمين الدعم الحكومي لأسر هؤلاء الأطفال التوحديين نظراً للتكاليف المادية العالية التي يفرضها اضطراب التوحد.‏

الدكتور مطاع بركات( جامعة دمشق)‏

إن الخبرة الأردنية سبقتنا بهذا النوع من الدراسات وبرنامج التعاون بين الجامعتين السورية والأردنية أدى إلى قفزة نوعية من حيث استناد هذه الرسائل للدراسة الميدانية المبينة على الخبرة وقد تطرق الباحثان إلى موضوعين هامين جداً الأول عن الاهتمام بأسرة الطفل التوحدي وليس بالطفل وحده وهذا ممكن أن يكون بداية جيدة للتخفيف من معاناة الأسر والثاني عن أساليب تعديل سلوك الطفل التوحدي والتي لا تأتي إلا عن طريق الدراسة الاختصاصية حيث تبين نقاط القصور في معرفة القائمين على الرعاية علماً أننا نفتقر في سورية إلى المعلنين المختصين في هذا المجال وبالتالي يمكننا القول بأن هاتين الرسالتين ممكن أن تكونا نقطة انطلاق لتنفيذ الأفكار التي مازالت موجودة على الورق حتى الآن وهي اقتراح افتتاح الإجازة في التربية الخاصة( موجودة على اللائحة الداخلية لكليات التربية منذعام 1998) ولم تنفذ حتى الآن والأمل كبير بأن تعيد الدراستان المميزتان طرح الفكرة من جديد لتنفذ على أرض الواقع.‏

الدكتور نزيه حمدي( الجامعة الأردنية(‏

إن مثل هذه الرسائل لها أهمية كبيرة حيث إنها تناولت موضوعاً مازالت الدراسات فيه قليلة وإن شاء الله سيكون لها شأن بتطوير الخدمات في مجال التربية الخاصة في سورية.‏

الدكتور جمال الخطيب( الجامعة الأردنية(‏

ستكون هذه الرسائل قاعدة أساسية ومهمة جداً في سورية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية