|
|
مراسلون أعمال البعثة السورية الفرنسية في اللجاة في العام 2003 عن اكتشاف موقع من عصر الكالكوليت حوالي 5000ق.م, إضافة إلى المعطيات التي تؤكد الاستيطان العربي لها, وتحتفظ ببقايا الغابة الطبيعية التي كانت تغطي الموقع, وتكمن أهميتها, في خصوصية تضاريسها, التي تختلف عن السهل والجبل الغنية وبالمغاور والكهوف الغامضة, والمعالم الحضارية التي لا تزال على حالها منذ آلاف السنين, فهناك البيوت ذات الأبواب الحجرية, والأشجار والنباتات التي عاندت عوامل الزمن وتأقلمت مع طبيعة المنطقة, فضربت جذورها في شقوق الصخور والصبات البازلتية, إلى ما تحت الصخور, حيث بينت الدراسات وجود كميات هائلة من المياه الجوفية, ومن هذه الأشجار والنباتات نجد البطم واللوز البري و السويد والزيتون الروماني والتين إضافة إلى النباتات العشبية الرعوية منها والطبية والحياة البرية الغنية بأنواع من الطيور المستوطنة, ( كالحجل, الحسون, الفري, البوم, الدوري, والبلاقي , أبو الحن, الباشق, أبو عباءة..) والثدييات مثل: ( الضبع, ابن آوى, الغريري, النمس, الأرنب , وأنواع مختلفة من الزواحف والحشرات والعقارب). بعد تراجع مناخ المنطقة, نتيجة التغيرات المناخية في المنطقة وتدني كميات الأمطار وارتفاع درجات الحرارة, سجل تراجع في الاستقرار السكاني وازدياد الهجرة إلى المدينة أو حتى إلى خارج القطر لدى السكان في العديد من قرى المنطقة المنتشرة عند أطراف اللجاة أو في وسطها والذين كانوا يعتمدون على مردود عدد من المحاصيل الزراعية في الحقول المجاورة, إضافة إلى تربية المواشي. وإذا كانت اللجاة تسبح فوق بحر من المياه الجوفية, وكانت قبل بضعة قرون غابة طبيعية, فلماذا لايتم اعتبارها , محمية طبيعية من خلال إعادة الغطاء النباتي, ومنع التعديات والرعي الجائر, وإعادة دورة الحياة لأصول الأشجار الحراجية الطبيعية التي لاتزال موجودة, والتي يرى المختصون أنها ضاربة في القدم, ويقدر عمر بعضها, البطم بحوالي 2000 عام, مع ما تقدمه من فوائد بيئية, أو حتى في مجال الصناعات الدوائية,ما يساهم في إعادة التوازن البيئي الحيوي وحماية الموارد لهذه المنطقة الجميلة والمتميزة, فهل نشهد من جديد عودة غابة اللجاة m-shofe@scs-net.org ">المغيبة?! m-shofe@scs-net.org |
|
