|
إمرأة و شباب التي انبثقت عن منظمة المرأة العربية المرتبطة بالمجلس الاقتصادي الاجتماعي في جامعة الدول العربية,لا بد لنا من تذكر حالة عدم الثقة من قبل الشعوب العربية بدور هذه الجامعة في المساهمة بحل قضاياها,فتساءل هل يمكن لعمل نسوي عربي له نفس المظلة ونفس مستوى التمثيل أي سيدات أول ومن ينوب عنهن أن يكون فعالا في حل مشكلات النساء العربيات والأصح هنا أن أقول معاناتهن خاصة بين الشرائح الأمية والأقل تعليما أي الأكثر فقرا?. شاركت سورية طبعا في جميع المنتديات,وعقدفي دمشق وحدها وهو منتدى المرأة والتربية,وفي دمشق أيضا أقامت الهيئة السورية لشؤون الأسرة ورشة عمل قبل يومين لمتابعة ما تم انجازه من توصيات لتلك المنتديات على المستوى الوطني,وما صعوبات و تحديات ما لم ينجز? كل ذلك لكتابة التقرير السوري الذي سيقدم الى مؤتمر المرأة العربية في أيلول القادم. نستطيع القول إن مجمل التوصيات عن جميع المنتديات تتقاطع(التربية-القانون-الاعلام-الاقتصاد-النزاعات المسلحة)من حيث إنها تضم جميع ما تحتاجه المرأة السورية والعربية للنهوض بواقعها,وهذا ماتكرره المنتديات و المؤتمرات وهذا ليس بجديد,لكن الجديد هو كتابة التقاريراذا كانت تعني الجدية في المتابعة.حيث قدمت مجموعتا العمل اللتان تضمان ممثلين من وزارات(التربية-الاعلام-الاقتصاد-الزراعة-الشؤون الاجتماعية والعمل-الاتحاد العام النسائي-المغتربين-هيئة الاسرة)وبمشاركة السيدة بشرى كنفاني . ما أنجز للمرأة في السنوات الماضية,حيث خصصت الخطة الخمسية العاشرة فقرة خاصة بالمرأة وميزانية خاصة لمشاريع وأبحاث تتعلق بها,فمثلا من وزارة الاقتصاد ذكر السيد غسان العيد معاون الوزير أنه قبل الخطة لم يكن هناك شيئا خاص بالمرأة رغم وجودها الكبير في الوزارة فالقروض مثلا كانت موجودة لكن لاتستطيع الاستفادة منها لانها لاتمتلك ضمانات التسديد لانها لاتمتلك عقارات أو غيره باسمهاونحن نفكر بانشاء جمعيات هي تقدم الضمان للمرأة. كما اكدت مجموعتا العمل أن الأمية وعدم تعديل القوانين الخاصة بحياتها داخل الأسرة وضعف حضورها في أماكن صنع القرار لاتزال أكبر التحديات,حيث تبلغ نسبة الامية عندنا حسب وزارة الثقافة(20%وححسب التربية40%)والنسبة العظمى فيها للاناث طبعا. أخيرا:اذ لايمكن انكار ما تحقق للمرأة عندنا من تراجع في الامية وتقدم في مجال الصحة وحضور أكثر لقضاياها في الاعلام,الا أن كل ذلك لايعني وجوب التهليل دون مساع للتطوير وبأساليب جديدة فالشرائح النسوية الأكثر تضررا واهمالا هي الأمية أو التي في الأرياف والهوامش وهي التي تحتاج لتوجه أكثف وبطرق مباشرة كأن يخصص لها مراكز اهتمام في مناطق حضورها تؤمن لها جميع أنواع الحماية المطلوبة.وأما المرأة المتعلمة والعاملة فلا تزال تحديات كثيرة تعترضها وعلى امتداد مساحات واسعة من حياتها اليومية العائلية والعمليةعلى حد سواء ونضالها مستمر لتحقق مكانة أفضل في مجتمعها تسمح لها بالترقي المهني والسياسي وبحماية قانونية لها ولحقوقها,وقد لاتنتظر المنتديات لتحقيق ذلك وتطالب بما ينفق عليها من أموال للنساء المتضررات فعلا. |
|