تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


لا تفاوض مع أميركا قبل رفع إجراءات الحظر.. إيران: الأمن مقابل الأمن والنفط مقابل النفط والمضيق مقابل المضيق

وكالات - الثورة
صفحة اولى
الاربعاء 7-8-2019
على وقع التوترات المتصاعدة في الخليج بسبب التهديدات الأميركية وعملية التحشيد الحاصلة ضد إيران، اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أن الحرب مع إيران ستكون أم الحروب، وأن السلام معها سيكون أساسا للسلام في العالم،

مشددا على أنه إذا أرادت الولايات المتحدة أن تتفاوض مع طهران فعليها أولا أن ترفع إجراءات الحظر التي تفرضها على بلاده.‏

روحاني الذي أكد على أنه لا يمكن لأحد أن يستهدف أمن بلاده التي لن تسكت على أي اعتداء، قال خلال لقائه وزير الخارجية محمد جواد ظريف أمس إن فرض واشنطن عقوبات على وزير الخارجية محمد جواد ظريف دليل على أن كلامها عن التفاوض وهم بعيد عن الحقيقة.‏

وأوضح روحاني أن واشنطن تفرض العزلة على نفسها بانسحابها من الاتفاقات والمعاهدات الدولية، مشيرا إلى أن انسحابها من الاتفاق النووي مع إيران خطأ استراتيجي يظهر أنها باتت وحيدة في العالم.‏

وأكد روحاني أن إيران تسعى دائما للحوار مبينا أن التوقيع على الاتفاق النووي دليل على أن الشعب الإيراني يمتلك قدرة سياسية ودبلوماسية ومن يتهمه بعكس ذلك كاذب، مشيرا إلى أن المتطرفين في الإدارة الأميركية والصهاينة كانوا لا يريدون أن يبلغ الاتفاق النووي مرحلة التنفيذ ويحاولون بشتى الأساليب إعاقة جهود إيران.‏

وبخصوص ناقلة النفط البريطانية التي تحتجزها إيران قال روحاني إن الناقلات البريطانية في السابق كانت ترتكب أخطاء في الملاحة البحرية وكنا نتغاضى عن ذلك لكن الأمر الآن يختلف كليا، مشيرا إلى أن «الأمن مقابل الأمن، والنفط مقابل النفط، والسلام مقابل السلام، والمضيق مقابل المضيق، وأنه لا يمكن أن يكون مضيق هرمز مفتوحا لكم ومضيق جبل طارق مغلق أمامنا، مؤكدا في الوقت نفسه أن الشعب الإيراني وعلى مدى الأعوام الماضية أثبت قدرته على الصمود في وجه كل الضغوط وأنه سيتجاوز كل المشكلات ويخرج في النهاية منتصرا على الأعداء الذين سيذوقون طعم الهزيمة حتما.‏

بدوره أكد ظريف حرص إيران وفخرها باستقلالية قرارها وعدم تبعيتها لأي من القوى العالمية الكبرى، وقال :على الرغم من رغبة إيران بالحفاظ على علاقات جيدة مع الآخرين إلا أننا لا نرضى التبعية وقد تمكنا بالاعتماد على الشعب من تنفيذ ذلك في علاقاتنا الخارجية حيث ان الاستقلالية صعبة وعذبة في الوقت ذاته.‏

وأشار ظريف كما نقلت وكالة أنباء فارس إلى أن الدبلوماسية المستقلة ينبغي أن تتمكن في بحر العلاقات الدولية العاصف من تمهيد السبيل لتطور البلاد والمضي قدما عبر الاستفادة من المواقع والطاقات الخاصة بها.‏

في الأثناء حذر رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علي لاريجاني من أن أي اعتداء على إيران سيواجه برد قوي وحاسم من قبلها.‏

وقال لاريجاني في كلمة أمس إن أعداءنا يمكن أن يفكروا في شن حرب على إيران.. وبعض دول المنطقة وكذلك الكيان الصهيوني يمكن أن يكونوا أعدوا مثل هذه الخطط ولكنهم يعلمون جيدا أنهم إذا نفذوا أي ضربة ضدها فسيتلقون ردا قويا وستكون القواعد الأميركية في المنطقة أمام مشكلات كبيرة، موضحا أنه من غير المنطقي التفكير بشن مثل هذه الحرب.‏

وتابع: من المحتمل أن تكون زعزعة الأمن في مناطق من البلاد في جدول أعمال أميركا وسائر أعداء الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ولكن من المؤكد أن إجراءاتهم ضد طهران لن تكون من طراز الحرب.‏

وأكد أن العدو يسعى لعرقلة التنمية الاقتصادية في إيران لأنها قوة قوية في المنطقة لمنعها من تحقيق التقدم، مشيرا إلى أن الأميركيين يسعون لإجراءات ضد الجمهورية الإيرانية منها تصفير صادرات النفط، وقال إن من الإجراءات الأخرى للأعداء خلق حالة من الخوف لدى مختلف الدول لمنعها من التبادل الاقتصادي مع إيران وإثارة حالة من الخوف الأمني والسياسي بين دول المنطقة بممارساتهم الخادعة المتعددة.‏

وأشار لاريجاني إلى أن الحظر الذي فرضته الولايات المتحدة على ظريف ناتج عن دوره في فضح سياساتها الخاطئة، لافتا إلى ضرورة مواجهة كل وسائل الأعداء السياسية والاقتصادية والإعلامية وغيرها في استهداف إيران.‏

إلى ذلك كشفت إيران النقاب عن قنابل متطورة ذكية مصنعة محليا وذلك في مناسبة يوم «الصناعات الدفاعية». والقنابل التي أزيح الستار عنها بحضور وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي هي قنابل «ياسين» و»بالابان» المتطورة والموجهة بالغة الدقة من الجيل الجديد لسلسلة «قائم»، وقد تم تصنيعها من قبل خبراء منظمات الصناعات الدفاعية والإلكترونية في وزارة الدفاع الإيرانية.‏

وأكد حاتمي أن وزارة الدفاع لن تتوانى لحظة واحدة عن حماية البلاد رغم خبث ودسائس الشيطان الأكبر.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية