تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


نـــــادي المـــــوت.. حقــــائق مرعبـــة

قاعدة الحدث
الثلاثاء 24-11-2009م
أمين الدريوسي

تقسم الأسلحة النووية إلى فئتين، هما الأسلحة النووية الاستراتيجية وهي المنقولة على صواريخ عابرة للقارات مثبتة على الأرض (ICBM) وعلى صواريخ ذات رؤوس نووية طويلة المدى موجهة من غواصات (SLBM) والقنابل المنقولة على متن القاذفات ذات مدى البعيد.

الأسلحة النووية غير الاستراتيجية، وتندرج في هذه الفئة، الأسلحة النووية متوسطة المدى (صواريخ كروز، والصواريخ البالستية التي يتراوح مداها بين 500 و5500 كيلو متر، والصواريخ قصيرة المدى والتكتيكية، وصواريخ مضادة للطائرات، والقنابل الموجهة بتأثير الجاذبية الأرضية المنقولة على متن طائرات، والذخيرة النووية للمدفعية البرية، أو ألغام التدمير البرية والأسلحة البحرية التي تشمل أيضاً الألغام ومتفجرات الأعماق والطوربيدات.‏

وقد أجريت أولى تجربة على هذا النوع من الأسلحة التدميرية في 16 تموز عام 1945 من قبل الولايات المتحدة الأميركية، في صحراء غوردو في ولاية نيومكسيكو، وتوالت بعدها التجارب من قبل الدول الكبرى في العالم حتى وصلت إلى 2059 تجربة.‏

وتحتل الولايات المتحدة الأميركية الدولة الوحيدة التي ألقت قنابلها الذرية على هيروشيما وناغازاكي في اليابان في آب 1945 المرتبة الأولى بين بلدان النادي النووي بـ 1032 تجربة أجرتها متقدمة على روسيا بـ 715 تجربة.‏

وأجرى الاتحاد السوفييتي سابقاً تجربته الأولى في آب عام 1949 في ميدان سميبا لا تنسك.‏

كذلك فعلت بريطانيا فأجرت 45 تجربة كان أولها عام 1952.‏

أما فرنسا فقامت بإجراء 210 تجارب منذ عام 1960 في الجزائر ثم المحيط الهادي، وأجرت أول تجربة لها في الصحراء الكبرى في الجزائر، وبدءاً من عام 1966 أجرت تجاربها في جزر مورووروا ومانفاتوفا جنوب الهادي، كما أجرت آخر ست تجارب لها في أيلول 1995 وكانون الثاني 1996، وتمتلك 350 رأساً نووياً.‏

وأجرت الصين 45 تجربة كان أولها في 16 تشرين الأول 1964 ولها من الرؤوس النووية 400 رأس نووي.‏

وهذه الدول الخمس: الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، الصين، روسيا، يسمح لها بامتلاك سلاح نووي بموجب اتفاق عدم الانتشار النووي التي وقعت عليه في عام 1968، واعتبرت دولاً نووية بموجب هذا الاتفاق لأنها أجرت تجاربها قبل عام 1967.‏

وهناك بعض الدول التي ضربت عرض الحائط بمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، وأفلتت وأصبحت أيضاً أعضاء في النادي النووي، وتصنف هذه الدول بدول نووية غير معلنة، مثل إسرائيل بالدرجة الأولى والتي تمتلك أكثر من 400 قنبلة نووية، وأكبر مفاعل نووي في الشرق الأوسط، ثم الهند التي كافأتها الولايات المتحدة لتحديها معاهدة الحظر لكي تكون نداً للصين، وقامت الهند بست تجارب نووية كان أولها في عام 1974 تلتها خمس تجارب في 11 و13 أيار 1998 في صحراء راجستان، وتمتلك الهند الآن ما بين 60 - 90 رأساً نووياً، ثم جاءت الباكستان التي فعلت المستحيل كي تمتلك التكنولوجيا النووية حتى لا تكون أقل من جارتها الهند، وتبعت الهند بست تجارب نووية أيضاً أجرتها في 28 و30 أيار 1998 في منطقة بلوشستان الصحراوية، وتمتلك ما بين 28 - 48 رأساً نووياً.‏

وأعلنت كوريا الديمقراطية نفسها قوة نووية في شباط 2005 بعد انسحابها من معاهدة الحد من الانتشار النووي في 2003.‏

وحتى هذه الدول لا تريد أن تسمح لبقية العالم الدخول في ميدان استخدام الذرة في توليد الطاقة، وهو أمر تسمح به اتفاقية الحظر نفسها، ولذلك تضع كل العراقيل أمام بناء المفاعلات النووية في دول العالم الثالث بصفة خاصة، وأنشأت ما يسمى تكتل الموردين الذين يتحكمون في توريد الوقود النووي اللازم لتشغيل المفاعلات الجديدة، أو حتى بناء المفاعلات نفسها.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية