تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الأزياء الشعبية النسائية.. تحمل خصوصية السوريين

استراحة
الجمعة 6-8-2010م
ميساء العلي

تعد الأزياء الشعبية النسائية السورية جزءاً لا يتجزأ من ثقافتنا، فهي بقماشها وتفصيلها وزخارفها، تعطي صورة عن هذه الثقافة، رغم تراجع تداولها في عصرنا الحالي، واستبدالها بأزياء عصرية، تأتي من بيوت الأزياء العالمية.

وللأزياء التراثية لغة تحمل خصوصية السوريين وطبيعتهم ، إضافة لكونها تشكل تعبيراً عن أوضاعهم الاجتماعية وتظهر مهارة ورفعة ذوق صانعها في انتقاء ألوانها وزخارفها المرتبطة إلى حد بعيد بالمعتقدات الشعبية، وترجع أجزاء كثيرة من ثياب المرأة السورية الريفية التقليدية إلى روائع تصاميم أزياء الملوك القدامى الذين عاشوا في دمشق أو تدمر وأفاميا وإيبلا وأوغاريت، وهي رصينة قليلة التغير، ولا تقبل التحوير حرصاً من مرتديها في المحافظة على أصالتها التاريخية.‏

وتتميز كل منطقة بأزياء خاصة بها، ففي دمشق تتنوع ملابس النساء التراثية، حيث كانت المرأة ترتدي لباس الرأس ويسمى البخنق وهو عبارة عن برقع صغير يغطي الرأس، والخمار وهو من أغطية الرأس يغطي الرأس والعنق وجزءاً من الصدر والنقاب الذي تضعه المرأة على وجهها عند خروجها من المنزل يتميز بشيء من الشفافية بالإضافة إلى الملاءة السوداء، والعباءة السوداء الطويلة التي تصل إلى أسفل كعب القدم.‏

والنساء في دمشق حريصات على ارتداء الحلي لتكتمل الصورة الجميلة لهن، ومن الحلي العرجة وهي طاقية فضية يتدلى منها شرابات من الفضة تتأرجح على الجبين والقلاودة الجردان أو الكردان، وهو طوق تضعه المرأة في عنقها مؤلف من عدة سلاسل ذهبية يتدلى منها مخمسات ذهبية وأساور ذهبية أو فضية من الرشادية والحميدية والعزيزية والانكليزية والخلخال والحلق والنطاق الذهبي أو الفضي الذي يلف الخصر وغيرها.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية