تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


السيجارة بين النجفي والأحمد

ساخرة
الخميس 20-12-2012
كان الشاعر العراقي الظريف أحمد الصافي النجفي يحب توزيع إقامته بين دمشق وبيروت، فيقضي في كل مدينة ستة أشهر.

وفي دمشق كان يمضي كثيراً من الوقت بين مقهيي الهافانا والبرازيل، وقد سأله صحفي يوماً، كم عمرك؟ فقال مرتجلاً:‏

عمري بروحي، لا بعد سنيني‏

ولأسخرن غداً من التسعين‏

الجسم للسبعين يركض مسرعاً‏

والروح باقية في العشرين‏

وذات يوم، فيما كان الصافي مستغرقاً في تدخين سيكارة ويحتسي الشاي سأله الشاعر المذيع منير الأحمد، ابن بدوي الجبل، هل يقدر على حالته في النهم في التدخين، والإحساس بخطره وعدم القدرة على تركه، أن يصور ذلك في بيت من الشعر؟ فصفن الصافي، ثم ارتجل:‏

تخذتها أمَةً حتى غدوت لها‏

عبداً وها أنا أفنيها فتفنيني‏

المؤسف أن الصافي النجفي لم يرحل نتيجة مرض ألم به بسبب التدخين، ففي أثناء الحرب الأهلية في لبنان، وبينما كان يجتاز أحد شوارع بيروت بثيابه العربية، صاده قناص.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية