تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مؤسسة «المنارة البيضاء» أهم شبكاتها الإعلاميـة

قاعدة الحدث
الخميس 20-12-2012
إعداد:أيمن بدور

بليغة هي العبر التي تعيشها سورية.. شعبا وقيادة بعد ان استفحل على اراضيها داء الجماعات الارهابية المسلحة المتجردة من أي قيمة انسانية او حقوقية او حتى حيوانية،

وهي تضرب للقاصي والداني قبح المشروع السياسي الذي تمني به نفسها ونفس من يدعمها عربيا او غربيا.‏

ولكونها تمثل في صميم بنيتها التنظيمية والهيكلية مجموعة من المتأسلمين الذين كانوا حتى عهد قريب يعيشون على هامش الحياة في الدول الغربية بين محجور ومخمور لا يفقهون مما يدعونه شيئا، تملك معظم الدول الراعية لهم اعياء شديد وهي تأمل في توحيد صفوفهم، على الرغم من الاموال الطائلة التي ضخت في سبيل ذلك.‏

قد يكون من اللافت أن الولايات المتحدة الأميركية اختارت مع موعد إدراجها أقوى الجماعات المسلحة على أرض الواقع على قائمة المنظمات الإرهابية. لكن من المستغرب هو المعارضة الكبيرة التي لاقتها هذه الخطوة من قبل معظم مايسمى بالفصائل السورية المعارضة، لا سيما وأنها كانت قبل مدة تؤكد أن وجودها محدود ودورها ليس كبيراً، فما الذي تغير بين الأمس واليوم، ولماذا التمسك بمنظمة قامت بالعديد من العمليات الارهابية التي أدت إلى سقوط شهداء أبرياء من المدنيين وقوات حفظ النظام؟‏

لا توجد معلومات كثيرة متوافرة عن هذه الجماعة الارهابية، التي أعلنت مسؤوليتها عن معظم التفجيرات التي وقعت في سورية، بما في ذلك تفجيرات وقعت في العاصمة دمشق خلال /آذار /نيسان الماضيين.‏

وظهرت جماعة «جبهة النصرة» الارهابية لأول مرة في /كانون الثاني الماضي حيث أصدرت عددا من البيانات تبنت فيها المسؤولية عن هجمات إرهابية.‏

واستهدف أول هجوم أعلنت جماعة «جبهة النصرة» الارهابية مسؤوليتها عنه هدفا تابعا للجيش في شمال غربي إدلب بالقرب من الحدود التركية.‏

ومنذ ذلك الحين أعلنت الجماعة مسؤوليتها عن أغلبية التفجيرات في سورية، التي أصبحت تقع بوتيرة متزايدة.‏

تصدر مؤسسة «المنارة البيضاء» الإعلامية التابعة للجماعة بيانات ومقاطع فيديو تُنشر بصورة منتظمة على مواقع ووسائل تواصل اجتماعي ومواقع تبادل مقاطع الفيديو.‏

لم يظهر زعيم الجماعة أبو محمد الجولاني شخصيا في أي مقطع فيديو، حيث يفضل الحديث عبر مقاطع صوتية. وتمتد هذه الرغبة في إخفاء الهويات إلى المسلحين والمدنيين الذين يظهرون في مقاطع الفيديو..‏

وفي معرض ذلك تمت الإشارة إلى أن الجماعة تستخدم في بعض الأحيان أسلحة روسية وإسرائيلية الصنع في مقاطع الفيديو الخاصة بها.‏

بيانات جماعة «جبهة النصرة» والتفجيرات التي أعلنت مسؤوليتها عنها تؤكد الجماعة فرع من علاقة وتنظيم القاعدة.‏

ومن بين الأدلة التي تدعم ذلك أن «جبهة النصرة» قالت في أول مقطع فيديو بثته أن أعضاءها يضمون مسلحون سوريون عادوا من جبهات قتالية أخرى.‏

كما قال وزير الداخلية العراقي في /شباط الماضي إنه يعتقد أن بعض المسلحين سافروا من العراق .‏

وفي الشهر ذاته حض زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري السوريين والمسلحين الموجودين في الدول المجاورة على الذهاب الى سورية..‏

كما انتشرت بيانات ومقاطع الفيديو صادرة عن المؤسسة الإعلامية التابعة لـ»جبهة النصرة» عبر منابر إليكترونية يستخدمها تنظيم القاعدة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية