تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


واشنطن تدرجها على قائمة الإرهاب.. فما وراء الأكمة؟!

قاعدة الحدث
الخميس 20-12-2012
إعداد: دينا الحمد

أسئلة كثيرة واستفسارات عديدة طرحها قرار الإدارة الأميركية إدراج «جبهة النصرة» التابعة لتنظيم القاعدة ضمن التنظيمات الإرهابية الخارجية، فبعض المراقبين اعتبرها خطوة تضيليلة وضحك على الذقون

لأن الولايات المتحدة تدعم أساساً المسلحين في سورية ودعتهم أكثر من مرة على عدم تسليم أسلحتهم للحكومة وأمنت انتقالهم من أكثر من مكان في اليمن وأفغانستان إلى تركيا، والبعض الآخر رأى أن واشنطن متخوفة على الكيان الإسرائيلي من المتطرفين وأنها تزعم أن حربها ضد الإرهاب الذي بدأته في العراق وأفغانستان سيستمر مع وجود منظمات كجبهة النصرة.‏

فقد أعلنت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء 11/12/2012 عبر وزارة الخارجية أنها أدرجت «جبهة النصرة» في لائحتها للمنظمات الإرهابية الأجنبية، وأوضحت المتحدثة باسم الوزارة فيكتوريا نولاند «إن التطرف والأيديولوجيات الإرهابية لا مكان لها في سورية مضيفة أنها تتناقض مع تطلعات شعبها».‏

وحاولت المتحدثة أن توحي للرأي العام أن إدارتها تحرص على الفصل بين موقفها الداعم لبعض أطراف المعارضة المسلحة ورفضها للمجموعات المتطرفة. وفرضت الإدارة الأميركية عقوبات مالية على بعض قياديي التنظيم من أصل عراقي كانوا من قادة «القاعدة» في السابق، وفي هذا الإطار أوضحت وزارة الخزانة الأميركية أن إدراج واشنطن «جبهة النصرة» في لائحتها للمنظمات الإرهابية الأجنبية والعقوبات المالية التي فرضتها يرمي إلى هدف مزدوج وهو التصدي للقاعدة من جهة ودعم الشعب السوري على حد زعمها من ناحية أخرى.‏

وقد أكدت وكالة «اسوشيتدبرس» الأميركية أن إدراج واشنطن «جبهة النصرة» في قائمة المنظمات الإرهابية سيؤدي عملياً إلى منع تقديم المواطنين الأميركيين أي مساعدة لها، وكذلك تجميد جميع أصولها المصرفية إن وجدت في الولايات المتحدة.‏

وفيما إذا كان هذا القرار الأميركي سيسبب إحراجاً لواشنطن أو لأي دولة أخرى تدعم «النصرة» قال المعارض هيثم مناع إن هذا القرار سيسبب إحراجاً للدول المعنية لكنه لن يغير شيئاً على الواقع لأن هناك تواطؤاً ضمنياً من قبل هذه الدول وتحديداً تركيا وقطر والسعودية مع هذه الظاهرة ما دامت تشكل مادة للتصدير وليس للاستخدام الداخلي.‏

وقال أحد المعارضين السوريين في الخارج: «لقد كانت هناك تسهيلات للمعتقلين بتهمة الانتماء لتنظيم «القاعدة» وتم إخراجهم من السجون السعودية ومنحهم جوزات سفر والسماح لهم بمغادرة المملكة والذهاب إلى تركيا حيث تم إرسالهم إلى سورية، وأضاف هناك تسهيلات لتصدير هذه الظاهرة وكأن هناك اتفاقاً لوقف العمليات داخل هذه الدول مقابل تصعيدها في سورية.‏

ولعل السؤال الأهم اليوم هو: هل قامت أميركا بإدراج «النصرة» ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية لتتنصل من مسؤوليتها في دعم الإرهاب في سورية والوطن العربي أمام الرأي العام الغربي؟!. وهل أقدمت على هذه الخطوة لتمرير أجندات أخرى قد تظهر لاحقاً؟!.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية