تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ما شروط الانضمام إليها و كيف يجندون عناصرها ؟

قاعدة الحدث
الخميس 20-12-2012
إعداد - رندة القاسم

في الرابع و العشرين من كانون الثاني 2012 صدر البيان الأول لجبهة النصرة، التي تم تشكيلها أواخر عام 2011 ، و فيه دعوة إلى القتال المسلح ضد الحكومة السورية. و تضم الجبهة سوريين و مقاتلين عرب و أتراك و أوزبك

و شيشانيين و طاجيك و قلة من الأوربيين. و بحسب موسوعة ويكيبيديا فان الانضمام إلى الجبهة يلزم المتقدم باستيفاء عدد من الشروط مثل الالتزام بالفروض الدينية و الحصول على تزكية من شخص موثوق و إثبات الجدية و الانضباط.‏‏

في لقاء مع أحد مقاتلي الجبهة روى كيف تمت مبايعته للقتال في صفوف الجبهة و من ثم الالتحاق بها بعد أربعة أيام ، و برأيه كانت تلك الأيام كافية للدخول في جانب من جوانب هذا التشكيل المسلح. و كان هذا العضو ينتمي الى المذهب الوهابي السلفي و قد تحدث عن محاولات فاشلة كثيرة لقبوله بين صفوف تنظيم جبهة النصرة قائلا:” قلبي و عقلي و ثيابي و لحيتي و إيماني و أهدافي و خبرتي القتالية كلها لم تشفع كي ألتحق بالجبهة”. و تحدث عن الشروط الصعبة التي تضعها جبهة النصرة لاختيار مقاتليها و منها أنه يجب تزكية المقاتل من اثنين من قادة مجموعة الجبهة، و هو الذي حصل عليه بعد قتاله إلى جانب مجموعة من الجبهة .‏‏

و ترفض جبهة النصرة القتال تحت لواء «الجيش الحر»، التزاماً منها بمفهوم «الراية» الذي يحتم على «المجاهدين» العمل تحت راية التوحيد لإضفاء الشرعية الدينية على إرهابهم.‏‏

و كانت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية تحدثت عن جبهة النصرة على أنها مجموعة إرهابية مسلحة انضمت إلى المجموعات المسلحة في سورية و شاركت في تنفيذ أشد الأعمال الإرهابية وحشية داخل سورية. و ذكرت الصحيفة في مقال حمل عنوان «داخل جبهة النصرة الجناح الأشد تطرفا» أن هذه المجموعة التي توازي تنظيم القاعدة من حيث تطرفها ووحشيتها هي إحدى أكبر وأشرس المنظمات التي تطلق على نفسها اسم «المنظمات الجهادية» والتي تتضمن أساليبها الوحشية قطع الرأس وتنفيذ عمليات إرهابية انتحارية تودي بمئات الضحايا. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه المجموعة أقرت بأنها نفذت مجموعة من العمليات الإرهابية شبه اليومية في دمشق غير أن الدليل الأكبر على العنف المفرط وغير المسبوق لهذه الجماعة يبرز في تجنيدها لمقاتلين متطرفين من الخارج للانضمام إلى المسلحين في سورية، وأشارت ديلي تلغراف إلى أن «جبهة النصرة» تضم في جزء كبير منها مسلحين أجانب شاركوا في القتال في العراق وأفغانستان.‏‏

ولفتت ديلي تلغراف إلى ان عناصر الجبهة كالقاعدة يطمحون ويسعون الى تشكيل دولة اسلامية ليس فقط في سورية وانما تقوم على أراضي كل الدول العربية.‏‏

ليس معروفاً اليوم العدد الحقيقي لأعضاء جبهة النصرة، وتتشكل الجبهة في احدث صورة لها من:‏‏

أ -النواة الصلبة المؤسسة، وهؤلاء بمعظمهم مقاتلون مروا على مخيم البوكمال الذي كان نقطة انطلاق لقتال الأميركيين في العراق.‏‏

ب -«فتح الإسلام» ومقاتلون من لبنان، وهؤلاء شكلوا القوة الخبيرة التي كان لها الفضل في شد عضد الجبهة وتثبيت حضورها ميدانياً، ونيلها اعتراف أوساط واسعة في التنظيم الدولي للقاعدة بها.‏‏

ج -مجموعات أردنية يقودها احد ناشطي القاعدة الأردني «ابو انس الصحابي» الذي قاد حملة إدخال ارهابيين من الأردن إلى سوريا طوال الأشهر الأخيرة.‏‏

د -تحالفات تقيمها «الجبهة» مع مجموعات محلية. ففي حلب تتحالف مع «لواء التوحيد» . ولديها في دمشق تحالف في بعض المناطق مع كتائب مقاتلة كـ «كتيبة الصحابة». وتستخدم «الجبهة» هذه التحالفات ذات الطابع الموضعي الجغرافي لعدم إرهاق جسدها التنظيمي بثقل بشري كبير، ولذلك فهي تنشئ ألوية تنخرط بالقتال ضمن فصائل إسلامية أخرى قريبة منها فكرياً، تتشكل من مناصرين لها، فيما تحتفظ بموازاة ذلك، بألويتها الخالصة الانتماء التنظيمي إليها، ضمن تشكيلات قتالية غير معلنة، تبايعها على هدف إنشاء الخلافة التي تمارس تطبيقاً صارماً للشريعة الإسلامية.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية