|
قاعدة الحدث حين سلحت ودربت ومولت استخباراتها تنظيم «القاعدة»، ثم «تخلت» عنه خدمة لمصالحها الاستراتيجية. وها هي اليوم وبمساعدة الاستخبارات التركية، ساهمت بإدخال عناصر تنظيم متفرع من «القاعدة» ويتبنى أيديولوجيتها ومشروعها هو «جبهة النصرة» إلى سورية والمزود بأسلحة متطورة ليضرب إرهابه سورية وشعبها وجيشها، خدمة للمصالح الأميركية الساعية لهدم الدولة السورية ومؤسساتها، ولجعل الكيان الإسرائيلي يواصل عدوانه وتوسعه ضد الفلسطينيين والعرب. إن الأعمال الإرهابية «لجبهة النصرة» تدل بوضوح على أنها تخدم المصالح الأميركية والإسرائيلية. أما قيام الإدارة الأميركية مؤخراً بإدراج «الجبهة» في قائمة التنظيمات الإرهابية فهو يعني أن واشنطن تغير تكتيكها، أما استراتيجيتها فتبقى، وهي تهدف لنهب ثروات الشعوب من خلال السعي لتفتيت البلدان الأخرى وخلق صراعات داخلية فيها، وهذا ما تسعى لتنفيذه ضد الدول العربية حالياً خدمة لمصالحها ومصالح «إسرائيل». لذا يخطئ من يظن ولو للحظة واحدة أن الولايات المتحدة يمكن أن تقف لجانب الشعوب. أما حديث مسؤوليها ومعاهدها وإعلامها حول الحريات وحقوق الإنسان فهو لذر الرماد في العيون. |
|