|
دمشق وكذلك البدء بدراسة الأسواق المستقطبة للسياح بهدف الاطلاع على تجاربها بما يساعد في وضع خطط مبتكرة تساعد في تنفيذ برامج العمل ومتابعتها وتذليل كافة الصعوبات التي تواجه إجراءات التنفيذ. وبينت مصادر الوزارة «للثورة» أنه ومن خلال مديرية الترويج والتسويق السياحي سيتم العمل على دراسة احتياجات القطاعات المختلفة العامة والخاصة والمشتركة من المطبوعات والصور والأفلام ذات الطابع السياحي وتوزيع كافة المواد الترويجية المسموعة والمقروءة والمرئية بما يعزز عملية الاستقطاب السياحي ويطورها. يأتي ذلك في ضوء مجموعة البرامج والخطط لتنشيط وتطوير الواقع السياحي وتلبية كافة المستلزمات التي تحتاجها المنشآت السياحية بمختلف مستوياتها وبما يوفر كل عوامل الجذب السياحي. السياحة الدينية والعلاجية وبالتوازي مع ذلك تتجه الوزارة لتطوير أنماط سياحية جديدة والتركيز على أنواع محددة كالسياحة الدينية والسياحة العلاجية مع الاهتمام بالسياحة الداخلية لإيجاد باقة متنوعة من الأنماط السياحية التي ستكون عاملاً مهماً في تنويع الخدمات السياحية وتطويرها أيضاً وبما يوفر المزيد من الخيارات أمام السياح. وفي هذا السياق يتم التركيز على تنشيط ما يسمى بالمشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر وإتاحة الفرصة أمام المجتمع الأهلي للمشاركة في تقديم الخدمات السياحية وخاصة بالقرب من المواقع الأثرية ومقاصد السياحة الطبيعية في البادية والمناطق الجبلية والسهلية وغيرها. اهتمام عالمي ويبقى للسياحة الداخلية الاهتمام الأميز بوصفها أحد أهم مرتكزات استدامة النشاط السياحي حيث يمكنها أن توفر تشغيل للمنشآت السياحية على مدار العام وبمختلف الفصول والأوقات، ومعظم البلدان تتجه نحو تفعيل هذا النوع من السياحة حيث تشير الأرقام إلى أنها تحظى بأعلى نسبة طلب سياحي من بين باقي الأنواع السياحية وبما يعادل 60%-80%، فإلى جانب ما تؤمنه من تشغيل وريعية للمنشآت والفعاليات السياحية فإنها تساهم في تعريف المواطن بالمواقع والمقاصد السياحية والأثرية والتاريخية وتعتبر فرصة لاكتساب المعرفة والثقافة عن ذلك. 22% من مجمل النشاط ومن هنا تتجه وزارة السياحة لاتخاذ السبل الكفيلة بوقف تراجع السياحة الداخلية في البلاد، ووضعها على المسار الصحيح ليتكامل المشهد الذي تشكله الصناعة السياحية، مع الإشارة إلى أنها كانت تشكل 22% فقط من مجمل الحركة السياحية في البلاد، وتتركز 80% منها في المنطقة الساحلية وخلال فصل الصيف تحديداً. 13% سياحة دينية إلى ذلك تستمر الوزارة بالاهتمام بالسياحة الدينية على اعتبارها منتجاً رئيساً وهو من المنتجات التي قليلاً ما تتأثر بالظروف السياسية أو الاقتصادية بالنظر إلى كون المؤمنين لن يتوقفوا عن السفر إلى المقاصد الدينية، حيث تشير أرقام منظمة السياحة العالمية إلى أن أكثر من 300 مليون شخص من جميع أنحاء العالم يزورون المواقع الدينية. وفي سورية تشهد إقبالاً واضحاً في كل عام من قبل الزوار القادمين إلى المقاصد الدينية المسيحية والإسلامية على حد سواء ووصلت نسبة السياحة الدينية من مجمل النشاط السياحي في البلاد إلى حدود 13%، علماً أن سورية تزخر بالمزارات والمقامات والأضرحة الدينية والكنائس والكاتدرائيات الأثرية والتاريخية. |
|