|
أروقة محلية اكثر لتظل صامدة في وجه التحديات فهي اساس عروبتنا وانتمائنا الوطني والقومي وقوتنا في مواجهة الحملات الرامية للنيل من وحدة الامة العربية. والملاحظ ان ابرز هذه الصعوبات التي تواجه اللغة العربية هي انتشار اللغات العامية وشرعنة التحدث بها واعتمادها على حساب الفصحى اضافة للخطورة المتمثلة بتزايد دور العولمة والتقنيات الحديثة في مجتمعنا العربي وانعكاسات اعتماد اللغات الاجنبية اساسا في العملية التعليمية لا سيما في المدارس والجامعات الخاصة و القطاعات التجارية والاعلامية والاتصالات وغيرها من قطاعات العمل الاخرى. وعلى اهمية الاجراءات التي اتخذت في سورية منذ سنوات من قبل العديد من الجهات المعنية في سبيل الحفاظ على اللغة العربية وتمكينها والتي تمثلت باحداث لجان للتمكين للغة العربية في مختلف اصعدة العمل وتحديدا ادوارها المهمة لتعزيز هذه اللغة نظرا لاهميتها الكبيرة في حياة الفرد والمجتمع الا ان هذه اللجان بقيت ادوارها محدودة جدا و لم نلحظ تفعيلا لدورها بالشكل المطلوب على ارض الواقع سواء كانت لجان تمكين مركزية ام فرعية. والملفت للانتباه ان ادوار هذه اللجان لا تلحظ الا في فترات ومناسبات محددة خاصة مناسبة الاحتفال بيوم هذه اللغة حيث جرى الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية الذي حدد في الثامن عشر من كانون الاول الجاري وابرز هذه الانشطة والاحتفالات ما عملت عليه وزارة التربية التي خصصت اسبوعا للاحتفال بهذه المناسبة تضمن اقامة معارض الكتاب في المدارس واستعارة الكتب و تنظيم المسابقات الادبية في فنون مختلفة بين الطلبة وتكريم المتميزين في الانتاج الادبي. واذا كانت وزارتا التربية والتعليم العالي من اهم الجهات ذات الصلة الوثيقة والتي لها الادوار الهامة في حماية اللغة العربية والحفاظ عليها فمن الضروري جدا تأكيد ومتابعة التعليم بالعربية الفصحى في المدارس والجامعات العامة والخاصة منها والتعاون والتنسيق مع جميع الجهات لتفعيل ادوار لجان التمكين للغة العربية على مدار العام وليس لفترة محددة بما يحقق حماية هذه اللغة والدفاع عنها. |
|