|
رياضة وهذه المرة في المباراة النهائية لبطولة غرب آسيا السابعة بكرة القدم التي استضافتها الكويت ، بعد أن التقيا من قبل في الدور الأول ضمن المجموعة الثالثة ، وانتهت المباراة تلك بالتعادل بهدف لهدف.
ومما لاشك فيه أن الطموحات تختلف في مباراة اليوم عما كانت عليه في المباراة الأولى ، ففي حين كان المهم في تلك المباراة تحقيق نتيجة جيدة باعتبار أن البطولة عموماً محطة تحضير لتصفيات كأس آسيا ، فإن الفوز باللقب لأول مرة لم يعد حلماً ، بل هو الآن طموحاً مشروعاً بعدما أثبت لاعبونا (الشباب) أنهم على قدر المسؤولية ، و أنهم مباراة بعد أخرى يزدادون خبرة وثقة بالنفس . ومنتخب سورية الذي كان ينظر إليه كصيد سهل ، بات الآن مخيفاً للجميع بعد عروض ونتائج جيدة جداً كسب بها احترام الجميع . و إذا كانت النظرة لمباراة اليوم (القمة ) مختلفة عن المباراة الأولى ، فإن كل شيء في مباراة اليوم مختلف . فالفريق العراقي لن يكون كما كان في الدور الأول ، فهو أيضاً له نظرته ، وبات مدربه يعرف الكثير عن منتخبنا ، وهذا ما يجب أن يأخذه الكابتن حسام بالاعتبار ، وخاصة مفاتيح اللعب و مكامن الخطورة المتمثلة بالهداف أحمد الدوني ، والموهوب محمود المواس ، والمرعب عمر السوما الذي ننتظر أن يكون له دور مهم في مباراة اليوم . ولا ننسى أن نشير أن المباراة اليوم لن تنتهي بالتعادل ، ولابد في النهاية من فائز ، ولهذا من المهم استثمار ما أمكن من فرص ، ومهم أيضاً أن يتابع لاعبونا عزفهم الذي عززته الثقة بالنفس ، ونجحوا من خلاله قلب الأمور في كل المباريات التي لعبوها ، وكما نجحوا في التعديل والفوز في المباراتين الأخيرتين ، فإن هذا يؤكد أن كل شيء ممكن ، مع التمنيات بأن يكون منتخبنا سبّاقاً في رق المرمى ، و النجاح في وصوله الثالث لنهائي بطولة غرب آسيا بالفوز باللقب لأول مرة . فهل تكون الثالثة ثابتة ، وتكون هذه البطولة نقطة تحول لكرتنا التي عاشت في السنوات الأخيرة حالة من عدم الاستقرار ؟ .. هذا ما نتمناه . |
|