تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


اعتقالات في الإمارات والبحرين وتظاهرات في السعودية

لندن
وكالات - الثورة
أخبار
الخميس 20-12-2012
السلطات الإماراتية تعتقل المزيد من نشطاء الإنترنت

لم تقتصر الاعتقالات في دول الخليج على اصحاب الرأي والمعارضين على أرض الواقع ممن يقولون رأيهم صراحة ودون مواربة بحكوماتهم بل تجاوز ذلك إلى الناشطين على الشبكة العنكبوتية من خلال مراقبة حسابات مواطنين‏

أماراتيين على «فيس بوك» «وتويتر» لتطالهم يد الأمن حتى لو كانوا خارج البلاد لتحاكمهم بصفة ارتكابهم جرائم جنائية وفي هذا السياق أفاد مركز الامارات لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا، بأن عدد المعتقلين من بين الناشطين على الانترنت لدى السلطات الاماراتية وصل الى 7 اشخاص خلال اسبوع واحد.‏

ونقل موقع بي بي سي الالكتروني عن المركز ان ثلاثة إمارتيين اعتقلوا في السعودية يوم الاثنين وسلموا للسلطات الاماراتية.‏

كما أشار المركز الى أن السلطات اعتقلت الاسبوع الماضي 4 نشطاء اخرين للاشتباه بعلاقتهم بحساب على موقع «تويتر» ينتقد الحكومة، موضحا ان هؤلاء الاربعة اعتقلوا ضمن سعي الحكومة للوصول الى معارض لديه حساب على تويتر.‏

وأوضح ان صاحب الحساب، وعدد اتباعه 11 الفا، يبدو أنه حصل على وثائق مسربة من جهاز الشرطة، ويعتقد ان السلطات الاماراتية اخترقت الحساب يوم الجمعة الماضي، وهو اليوم الذي اعتقل فيه سعيد ماجد الشاعر الشامسي، الذي شك بأنه صاحب الحساب، لكن صاحب الحساب الاصلي كتب عليه بعد ذلك انهم اعتقلوا الشخص الخطأ. وكان صاحب حساب تويتر المذكور يكشف عن هوية ضباط متنكرين يعملون لجهاز امن الدولة التابع لوزارة الداخلية. وذكر نشطاء أول أمس ان الثلاثة الذين اعتقلوا في السعودية كانوا يؤدون العمرة ويبدو انهم استخدموا "تويتر" لبث رسائل تأييد لنشطاء معتقلين. وتأتي الاعتقالات الاخيرة بعد اعتقال المدون محمد سالم الزمر، وعمره 18 عاما، مطلع الشهر.‏

والمدون هو نجل شاعر وقريب خالد النعيمي الذي اعتقل مع اكثر من 60 اخرين من نشطاء المجتمع المدني لبعضهم علاقة بحركة الإصلاح وهي جماعة اسلامية محلية. وكانت حكومة الامارات شددت الشهر الماضي من القيود على استخدام الانترنت. وحسب التعديلات، اصبحت جريمة جنائية ان تسخر من الدولة او مؤسساتها او تسيء اليها او ان تنظم مظاهرات غير مرخصة. وقالت جماعات حقوق الانسان ان التشريع الجديد يضع قيودا مشددة على حقوق حرية التعبير وحرية التجمع.‏

..و البحرينية تمدد احتجاز ناشط حقوقي‏

المنامة-سانا-الثورة:‏

المطالبة بالحقوق الإنسانية.. والتظاهر حق في جميع البلدان إلا في بلدان النفط العربي حيث حكم الأسرة هو السائد عبر ملكية دكتاتورية.. البحرين احدى تلك الدول والتي تعتبر التظاهر جريمة لا تغتفر الأمر الذي دفع بها الى حظر كافة أشكال المسيرات والتجمعات في محاولة لقمع الأصوات المطالبة بالعدالة والحقوق الإنسانية الأساسية للشعب البحريني.‏

وفي هذا السياق مددت السلطات البحرينية احتجاز الناشط الحقوقي يوسف المحافظة سبعة ايام بعد ان اعتقلته قبل يومين اثناء مظاهرة.‏

ونقلت رويترز عن المحامي محمد الجيشي قوله ان موكله المحافظة وهو عضو بمركز البحرين لحقوق الانسان يجري التحقيق معه بعد ان ألقت الشرطة القبض عليه اثناء مظاهرة في العاصمة المنامة.‏

واشار المحامي إلى ان موكله لم يشارك في المظاهرة وانه كان هناك كمراقب فقط.‏

وكان المحافظة اعتقل لمدة اسبوع الشهر الماضي لاتهامه بالمشاركة في «تجمع غير قانوني» و«مسيرة بدون تصريح».‏

وكانت قوات الامن البحرينية استخدمت يوم الاثنين المنصرم الغاز المسيل للدموع والقت القنابل صوتية لتفريق المحتجين واعتقلت نحو 25 شخصا منهم اثناء مظاهرات بوسط المنامة.‏

..وتظاهرات في السعودية تطالب بالإفراج عن المعتقلين «الأقمار التسعة»‏

الرياض-وكالات-الثورة:‏

دعا ائتلاف الحرية والعدالة في السعودية الى المشاركة الواسعة في فعاليات التضامن مع تسعة معتقلين في سجون المملكة والذي وصفهم بالاقمار التسعة.‏

وفي بيان له على صفحته الفيسبوك، شدد الائتلاف واحرار قريتي القديح والبحاري على ضرورة المشاركة الجماهيرية الحاشدة في التظاهرات لمناصرة المعتقلين وجميع القضايا العادلة، مؤكداً استمرارية الثورة حتى تحقيق اهدافها المشروعة.‏

هذا وقد خرجت تظاهرة في بلدة بريدة بمنطقة القصيم وسط المملكة السعودية لنصرة المعتقلين.‏

ورفع المتظاهرون لافتات كتبت عليها عبارات مناوئة للنظام السعودي، مرددين شعارات تطالب بإطلاق سراح المعتقلين وعلى رأسهم القاضي السابق سليمان الرشودي.‏

يذكر أن الرشودي اعتقل اثر مساهمته في اطلاق أول جمعية تهتم بالحقوق السياسية والمدنية للشعب السعودي.‏

وكانت مسيرة تضامنية مع المعتقلين في السجون السعودية قد خرجت بمدينة القطيف شرقي البلاد الخميس الماضي تحت شعار «الأقمار التسعة». كما خرجت مسيرات تضامنية في مختلف مناطق السعودية ابرزها جدة والقصيم لاحياء ذكرى يوم الاسير.‏

وردد المتظاهرون المشاركون في المسيرة شعارت تندد بسياسية الاعتقالات التي تستخدمها السلطة بشكل ممنهج ضد شعبها الاعزل، واعتبروا استمرار احتجاز المنسيين التسعة والذين مضى على بعضهم اكثر من 17 عاماً دون محاكمات، جريمة ترتكبها العائلة الحاكمة ومصداقا من مصاديق عدم شرعية النظام، مؤكدين مواصلة الحراك حتى تحقيق المطالب.‏

وندد المحتجون في قرية ابو جعالة خلال تظاهراتهم التضامنية باسلوب وزارة الداخلية الممنهج في اعتقال المواطنين والزج بهم في السجون. فيما طالب اهالب بريدة في منطقة القصيم بمحاسبة المتورطين في تعذيب المعتقلين في السجون والذي يؤدي الى مقتل عدد منهم.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية