|
القدس المحتلة فيكتوريا نولاند حول خيبة امل واشنطن من مضي «اسرائيل» في بناء المستوطنات الا ان هذه المسرحية الهزلية لم ولن تقدم شيئا للشعب الفلسطيني الذي تنهب ارضه من قبل الاحتلال الاسرائيلي.
وبدل ان تعلن الولايات المتحدة ادانتها الصريحة للاستيطان الاسرائيلي باعتباره متناقضا مع مبادئ الشرعية الدولية وقرارات مجلس الامن الدولي التي تحظر على «اسرائيل» تغيير التركيبة السكانية للمناطق التي تحتلها اكتفت واشنطن بالتعبير عن خيبة أملها لمضي «اسرائيل» في انشطتها الاستيطانية واصفة هذا الاجراء بأنه عمل استفزازي. ونقلت وكالة يو بي اي عن نولاند قولها أمس الأول ان بلادها تشعر بخيبة امل فيما يتعلق بمسألة الاستيطان والتصريحات والافعال الاخيرة لان «اسرائيل» تصر على الاستمرار في هذا النمط من الاعمال الاستفزازية والدليل أن لجنة تخطيط اسرائيلية وافقت أمس على بناء 2610 وحدات استيطانية في مستوطنة جيفعات هامتوس الاستيطانية في القدس الشرقية. وقال داني سايدمان رئيس ما يسمى منظمة القدس الدنيوية لوكالة الصحافة الفرنسية انه تمت الموافقة على 2610 وحدات سكنية استيطانية وفقا لما ابلغه به نائب رئيس بلدية القدس. وفي السياق ذاته جددت وزارة الخارجية الروسية دعوتها الموجهة إلى «اسرائيل» لاعادة النظر في خططها لتوسيع البناء الاستيطاني على الاراضي الفلسطينية باعتبارها تقوض الجهود الرامية إلى استئناف مفاوضات التسوية وتهدد بنسف افاق قيام دولة فلسطينية مستقلة. وأكدت ان خطة توسيع البناء التي أعلنت عنها الحكومة الاسرائيلية مؤخرا والتي لم يسبق لها مثيل من حيث التوسع تثير قلق موسكو ولفتت إلى ان تحقيق هذه الخطة لن يؤثر سلبيا فقط في الجهود الهادفة إلى استئناف المفاوضات المباشرة الفلسطينية الاسرائيلية بل يهدد في الواقع بنسف افاق قيام دولة فلسطينية مستقلة موحدة الاراضي وقابلة للحياة. بدورها دعت الأمم المتحدة سلطات الاحتلال لإلغاء المخططات الاستيطانية الجديدة التي أعلنت عنها. ومن جانب آخر نفذ العاملون في مؤسسات السلطة الفلسطينية اضرابا عن العمل بسبب عدم تلقيهم رواتبهم عن شهر تشرين الثاني الماضي واحتجاجا على القرصنة الاسرائيلية وسرقة الاموال الفلسطينية الامر الذي وضع مليون فلسطيني جديد تحت خط الفقر. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن بساك زكارنة نقيب العاملين في الوظيفة العمومية قوله ان العاملين في القطاع التعليمي والصحي والوزارات المختلفة امتنعوا عن التوجه إلى العمل وذلك بسبب عدم تلقيهم رواتبهم. ودعا زكارنة السلطة الفلسطينية إلى تحمل مسؤولياتها في الوقوف مع الموظفين مشيرا إلى ان العاملين في الوظيفة العمومية لم يستطيعوا توفير اجرة نقلهم إلى اماكن عملهم. وتعاني السلطة الفلسطينية من ازمة مالية خانقة زاد من تفاقهما توقف «اسرائيل» عن تحويل اموال الضريبة التي تجبيها لصالح السلطة الفلسطينية. وتطرح عروضاً لبناء 1048 وحدة استيطانية في تجاهل متواصل للانتقادات والدعوات الدولية لوقف توسعها الاستيطاني طرحت سلطات الاحتلال الاسرائيلي أمس عروضا لبناء 1048 وحدة استيطانية في الضفة الغربية والقدس المحتلة. واشار متحدث باسم وزارة الاسكان في حكومة الاحتلال في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية إلى ان عددا من هذه الوحدات سيتم بناؤه في مستوطنة هارحوما جبل ابو غنيم الاستيطاني في القدس الشرقية ولكن معظم البناء سيكون في بيتار وكارني شمرون وجيفعات زئيف وايفرات بالضفة الغربية في خطوة تعكس التسارع المحموم لعمليات التوسع الاستيطاني الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية. وكانت لجنة تخطيط اسرائيلية وافقت في وقت سابق على بناء 2610 وحدات استيطانية في مستوطنة جيفعات هامتوس بالقدس المحتلة كما وافقت سلطات الاحتلال خلال الاسبوع الجاري على بناء 1500 وحدة استيطانية في رمات شلومو. ومع خطوتها الجديدة تكون سلطات الاحتلال قد اعلنت عن مخططات لبناء 5185 وحدة استيطانية جديدة 1104 منها على الاقل في القدس المحتلة. كي مون يطالب اسرائيل بالغاء الخطط الاستيطانية بدوره طالب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون أمس حكومة الاحتلال الاسرائيلي بالغاء خططها الاستيطانية الجديدة في الضفة الغربية مؤكدا ان هذه الخطط غير شرعية. وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية ان بان اعرب في مؤتمر صحفي في مقر الامم المتحدة عن قلقه الشديد حيال تكثيف انشطة الاستيطان الاسرائيلية في الضفة الغربية وخصوصا حول مدينة القدس وطالب سلطات الاحتلال الاسرائيلي بعدم المضي في هذا الطريق الخطر الذي يضر بالمفاوضات ويجعل حل الدولتين يبتعد اكثر من اي وقت مضى. من جانبه قال الامين العام المساعد للامم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان في كلمة القاها في مجلس الامن نطالب بالحاح الحكومة الاسرائيلية بالاستجابة للنداءات الدولية والتخلي عن هذه المشاريع. وطالب فيلتمان حكومة الاحتلال الاسرائيلي ايضا بالبدء من دون تأخير بتحويل عائدات الرسوم والضرائب التي تجبيها لصالحها والتي توقفت اسرائيل عن تحويلها إلى الفلسطينيين انتقاما منهم بعد لجوئهم إلى الجمعية العامة للامم المتحدة وحصولهم منها على وضع دولة مراقب لفلسطين. واظهر رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو موقفا متعنتا معتادا في وجه المطالبات الدولية بايقاف المخططات الاستيطانية الاسرائيلية الجديدة قائلا ان حكومته ستمضي قدما في توسيع المستوطنات حول القدس. وكعادتها لجأت الولايات المتحدة واوروبا إلى الادانات اللفظية لاحدث خطط اسرائيلية للمشاريع الاستيطانية الجديدة واكتفت عدد من الدول الاوروبية باستدعاء سفراء اسرائيل لديها في وقت سابق هذا الشهر للاحتجاج على ذلك. وفي موقف حاولت فيه المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند التظاهر بالغضب من الانتهاكات الاسرائيلية قالت ان واشنطن تشعر بخيبة أمل بالغة لاصرار اسرائيل على مواصلة هذا النمط من الاعمال الاستفزازية. |
|