|
موسكو واوضح عبد اللهيان في مقابلة مع قناة روسيا اليوم ان توقف بعض الاطراف الخارجية عن دعم الارهاب في سورية يعني جنوح الاوضاع فيها نحو السلم والاستقرار وقال اذا توقفت بعض الاطراف الخارجية عن تقديم الدعم للارهابيين في سورية فسنرى وبسرعة عودة للهدوء وعندها سيتم ايجاد الارضية المناسبة لاستكمال الاصلاحات وتشكيل حكومة للوفاق الوطني ودعم طرق الحوار. وبين عبد اللهيان ان ايران وروسيا لديهما رؤية مشتركة تجاه ما يجري في سورية وهما تؤيدان الحل السياسي السلمي للازمة عبر الحوار مع وقف كل اشكال العنف والعمليات الارهابية والتدخلات الخارجية بالشؤون الداخلية السورية. وشدد المسؤول الايراني على ضرورة اعطاء الفرصة للشعب السوري كي يقرر مستقبله بنفسه بعيدا عن أي تدخل خارجي مؤكدا ان اتخاذ القرارات من الخارج نيابة عنه هو مصادرة لحق السوريين بتقرير مصيرهم وتحديد مستقبل بلادهم. ولفت عبد اللهيان إلى ان الولايات المتحدة الامريكية والكيان الصهيوني وبعض الدول الأخرى لن يستطيعوا أن يغيروا الوضع في سورية أو ان يحيدوها عن موقفها الداعم للمقاومة في المنطقة مهما حاولوا. وقال ان تطور الاحداث في سورية خلال عامين اثبت أن محور أمريكا والكيان الصهيوني ومن يساندهما لن يستطيعوا تحقيق اهدافهم في سورية رغم كل الدعم الخارجي غير المحدود للارهاب ورغم دخول الميليشيات المسلحة غير المسؤولة والتنظيمات الارهابية والمتشددة إلى سورية ناهيك عن الخسائر البشرية والمادية التي تكبدتها سورية. من جهة ثانية أكد عبد اللهيان أن ايران وروسيا تقفان إلى جانب سورية شعبا وحكومة مشددا على ضرورة الحل السياسي للازمة في سورية ورفض التدخل في شؤونها. وأشار عبد اللهيان في اتصال هاتفي مع قناة العالم الاخبارية أمس إلى أن نتائج مباحثات طهران موسكو أكدت دعمهما ووقوفهما إلى جانب سورية شعبا وحكومة وشددت على أن حل الازمة في سورية يكمن في الحوار السياسي الوطني الشامل ووقف العنف. وحذر عبد اللهيان من أن عسكرة الامور والحروب النفسية والاعلامية تهدف لاضعاف سورية ما يصب في صالح الاحتلال الاسرائيلي لافتا إلى أن هذا المخطط فشل منذ بدء الازمة في سورية قبل نحو عامين رغم ما قام به الارهابيون وحماتهم من الاعتداء على البنى التحتية السورية. ودعا عبد اللهيان بعض الدول وخصوصا امريكا إلى اعادة النظر في سياساتها وأخذ الحل السياسي بعين الاعتبار مشيرا إلى أن المحور الامريكي الصهيوني وبدعم من بعض الدول الاقليمية يسعى لزيادة العنف وارسال المزيد من السلاح إلى المسلحين في سورية خدمة للصهاينة وأعداء المنطقة فقط. ونفى مساعد وزير الخارجية الايراني ما تناقلته بعض وسائل الاعلام بشأن تصريحات نسبتها له حول مصير القيادة السورية وقال تلك الادعاءات كذب محض لا أساس له من الصحة وتندرج ضمن الحرب النفسية ضد سورية ونأسف لعدم مراعاة الدقة والنقل الصحيح للاخبار من قبل هذه الوسائل الاعلامية وهي تعد نوعا من الحرب النفسية ضد سورية. كما اكد عبد اللهيان ان المبادرة الايرانية المكونة من ست نقاط توفر حلا سلميا للازمة في سورية. وقال عبد اللهيان في مقابلة مع اذاعة صوت روسيا نقلتها وسائل الاعلام الايرانية أمس ان ايران تؤمن ان بالامكان حل الازمة في سورية عبر الوسائل السلمية وان طرح المبادرة الايرانية تم على هذا الاساس. وشدد عبد اللهيان على ان القوى الخارجية ومن بينها الولايات المتحدة تدعم المجموعات الارهابية المسلحة التي ترفض الحل السلمي في سورية. |
|