تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


«الريادي السوري» وعمل جديد مع الأطفال

اللاذقية
الثورة
شباب
الاثنين 29-6-2015
الريادي السوري مشروع ثقافي جديد موجه للأطفال والناشئة، يعتمد تعليم القيم والمفاهيم العقلية والسلوكية والاجتماعية كمادة أساسية، حيث يتم العمل على تزويد الطفل بها وفق طرق عالمية في معاييرها وأساليبها،

تستثمر التعلم عن طريق اللعب والعصف الذهني و فلسفة الأطفال بالإضافة إلى توظيف الكورال والقصة و المسرح التفاعلي في تكريس هذه المعارف.‏‏

والمجموعة الشبابية القائمة على المشروع أشرفت على كل مراحله لوجستياً وإعلامياً منذ تأسيسه في نهاية العام 2013 ليحصل هذا العام على حقوقه الفكرية من دائرة الحماية الفكرية في وزارة الثقافة بعد تحقيقه شروط الحماية الفكرية التي تعتمد على الأصالة والتفرد في الفكرة وبذلك تمت حماية المادة العلمية والتدريبية والأغاني والألحان التي صممت للبرنامج..‏‏

وعن المشروع قالت المدربة ريم خضور :إن الفكرة انطلقت من حاجة حقيقية للمجتمع وأبنائه لاكتساب قيم ومهارات حياتية تراعي تطورهم الفكري والسلوكي والاجتماعي والمهاراتي، بحيث يتعامل البرنامج الموضوع مع الطفل من عمر 6 سنوات ويستمر معه حتى سن الثامنة عشرة من خلال مجموعة مناهج تدريبية يغطي كل منها مرحلة عمرية معنية.‏‏

وأضافت يبدأ المشروع مراحله الأولى ببرنامج تعليم القيم حيث يتم التركيز على قيمة معينة كل شهر بهدف تعزيزها لدى الطفل بحيث يتواصل العمل معه وفق هذا البرنامج ،حتى بلوغه الثامنة عشر من العمر باستخدام أدوات وآليات تناسب المرحلة العمرية المستهدفة ففي المرحلة الأولى يعطى برنامج الباحث الصغير للفئة من 6 إلى 8 سنوات وبعد إنهاء الطفل لهذا البرنامج الذي يستمر ستة أشهر ينتقل للمرحلة الثانية حيث يصبح جاهزاً لبرنامج مهارات التفكير الذي يرافق البرنامج السابق حيث تتميز مناهج المشروع بأنها تسلسلية الطابع فلا يخضع الطفل للمرحلة الثانية قبل مروره بالمستوى الأول.‏‏

كما أشارت إلى أن المشروع يسعى إلى بناء جيل واثق بنفسه وقادر على قيادة مستقبله حيث يرغب القائمون على العمل في المشروع  بتعميم فائدته على جميع الأطفال من خلال توزيع مدروس ضمن مناطق وجدهم ولذلك فقد تم تخصيص موقعين لأنشطة المشروع الأول بالتعاون مع تجمع “اللاذقية قلب واحد” الذي وفر مكاناً في حي الأمريكان والثاني في المركز الثقافي العربي وهو مخصص للمنتسبين الجدد دون نسيان تخصيص أماكن لأبناء الشهداء والوافدين مع اعتماد خطة لاحقة للتوسع بغية الوصول إلى جميع المناطق والقرى بالتنسيق مع المركز الثقافي واشراف مجلس الأعمال والمؤسسات السوري الذي يرعى المشروع.‏‏

ويمكن القول: إن اعتماد مجموعة استبيانات ودراسة الإحتياجات الحقيقية للمجتمع كان الركيزة الأساسية للمدربة خضور لدى تصميمها للحقائب التدريبية الخاصة بالبرنامج والذي استطاع على حد تعبيرها أن يحدث أثراً كبيراً على الأطفال الذين التحقوا بمرحلته الأولى حيث بدأت تظهر ثماره سريعاً من خلال ملاحظة التطور الملحوظ لدى الأطفال الذين وجدوا في اللقاءات المتسلسلة لناحية لغتهم وعباراتهم ومصطلحاتهم الكلامية أثناء الحوار بالإضافة إلى ثقتهم العالية بأنفسهم وقدرتهم المتزايدة على التعبير عن أنفسهم دون تردد إلى جانب ما تمت ملاحظته من ارتفاع واضح لروح المبادرة والحديث الإيجابي الداعم ومؤشرات أخرى تم قياسها بدقة، من جهته لفت علي يوسف وهو مدرب في المشروع إلى اعتماد الفريق على استثمار طاقة الأطفال الكبيرة بشكل إيجابي وتحفيزهم فكرياً بأسلوب صحيح ضمن ورشات المشروع مع تأكيده على التعاطي معهم كراشدين فكرياً يمكن الوثوق برأيهم وأفكارهم دونما استخفاف بها، ونوه علي إلى السعي لإيصال الأفكار باستخدام ألفاظ تناسب أعمار الأطفال وتتفق مع حالة تنوع البيئات الكبير التي يمكن اعتبارها واحدة من صعوبات العمل التي سعى الفريق لتجاوزها عبر توحيد اللغة والتركيز على ألفاظ معينة يجب أن تدعم وتعزز من قبل الأهالي في المنزل حسب قوله،‏‏

أما ماهر دعبول أحد المشرفين على البرنامج فبين أن خطة العمل اعتمدت توزيع الأطفال ضمن مجموعات تضم الأعمار المتقاربة لتساعد بعضها فكرياً مؤكداً احتواء كل مجموعة على عدد مثالي من الأطفال يضم ما بين 10 إلى 15 طفلاً وهو يساعد لجهة الاستفادة من ترسيخ القيم والسلوكيات التي يركز عليها المشروع ويساعد في الوقت نفسه بمراقبة دائمة  للأطفال ومواكبتهم بشكل متساوٍ لتقييم أدائهم وتقدمهم واستجابتهم مع المجموعة ومشاركتهم الفعالة خلال الجلسات.‏‏

كذلك تعمل نيرمين الحداد و هي اختصاصية نفسية في المشروع على قياس الأثر النفسي الذي تتركه جلسات المشروع لدى الأطفال بالإضافة إلى قياس الأثر العلمي وفق مقاييس معينة تعتمد على اختبارات تساعد المشرفين في التعرف على مهارات الأطفال بشكل يراعي خصائصهم العمرية والنفسية والفروق الفردية فيما بينهم، وقالت حداد إن مراعاة هذه الفروق أهم ما يميز المشروع عن التعليم الاكاديمي في المدرسة فهو يركز على التعليم التعاوني عن طريق المجموعات ليكون الطفل معلماً ومتعلماً في الوقت نفسه.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية