|
دمشق
وقال المهندس القادري في تصريح خاص «للثورة»: إن السفير الصيني نقل رغبة بلاده في تقديم منح انتاجية للفلاحين بغية تدعيم القطاع الزراعي والمساهمة في عودة العجلة الإنتاجية وتخفيف الأعباء عن الفلاحين مشيراً أن الجانبين اتفقا على قيام الوزارة بتقديم الأفكار المتعلقة بنوعية المنح المناسبة لتقوم الصين بتمويلها لاحقاً والتي تركز على ديمومة الجدوى من المنحة المقدمة والمتمثلة بالبذار والدواجن ورؤوس الأغنام وغيرها من المنح الإنتاجية. وأشار المهندس القادري إلى وجود بروتوكول تعاون سابق تم توقيعه في عام 2004 وبرنامجاً تنفيذياً في عام 2009 ولكن الحرب المفروضة على البلاد تسببت باعاقة استكماله وجرى النقاش حول ضرورة تجديد البروتوكول على أن يركز على دعم الجانب البحثي الزراعي وتبادل الأصول الوراثية خاصة أن سورية تتمتع بغنى في الشق الوراثي واستطاعت رغم الظروف الصعبة حماية المجمعات الوراثية ونقلها إلى أماكن آمنة وتوزيعها في أكثر من موقع في المحطات البحثية. وتطرق اللقاء حسب توضيح المهندس القادري إلى إمكانية مساهمة الجانب الصيني في تدعيم قطاع الثروة السمكية لجهة التربية في الأحواض وتوسيع مزارع السمك القائمة وهي تجربة رأت النور مؤخراً وتولي الوزارة أهمية لها والعمل على تعميمها لدى القطاع الخاص وصولاً إلى زيادة لحوم السمك الطازجة في الأسواق المحلية وبأسعار مقبولة. وأفرد وزير الزراعة والسفير الصيني وقتاً كافياً لمناقشة إمكانية الاستفادة من الخبرات الصينية في تصنيع الأدوية واللقاحات البيطرية خاصة أن جزءاً مهماً من المواد الأولية مستوردة من الصين وتمكن المعامل المحلية من تغطية قسم كبير من الحاجة للأدوية البيطرية وكذلك الحال بالنسبة للقاحات وهناك إمكانية لمزيد من التعاون في هذا الجانب. ورحب السفير الصيني بدور الوزارة للتعريف بصناعة الصين من الآلات الزراعية المختلفة ليقوم القطاع الخاص بتسويقها محلياً مشيراً بهذا الصدد إلى تصنيع الصين للعديد من الآليات الزراعية المختلفة والمتمتعة بالقدرة التنافسية في الجودة والسعر معاً. |
|