تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


رواية «نادي المتفائلين المتعفنين» تحصد جائزة جونكور

ملحق ثقافي
17/11/2009
حصلت رواية «نادي المتفائلين المتعفنين» لمؤلفها جون ميشال غينيسيا على جائزة جونكور للثانويين الأدبيّة،

والتي تتشكل لجنة تحكيمها من أكثـر من 1500 طالب ثانوي فرنسي، ممثلين لحوالي 55 مؤسسة تعليمية، وتأتي هذه الرواية لتطرح رؤية فرنسية مخالفة إزاء أحداث الجزائر في الخمسينيات، كاشفة عن تعاطف مع مبادئ الثورة التحريرية ومنوهة بمواقف كثير من اليساريين آنذاك، على غرار الكاتب جون بول سارتر.‏

وتركز الرواية على شخصية الشاب ميشال مارينيه البالغ من العمر 12 ربيعاً عام 1956الذي يعيش مشتتا بين تطورات أحداث الجزائر، وبين موسيقى الروك وحكايات الأصدقاء بنادي المتفائلين المتعفنين الذي كان يرتاده سنوات الستينيات كثير من المنفيين السياسيين القادمين من الدول الشيوعية بأوروبا الشرقية، في إحدى مقاهي الضواحي بالعاصمة باريس.‏

ويستعمل المؤلف تقنية الـ «فلاش باك» في وصف الأحداث، حيث تنفتح فعلياً على مشهد جنازة الكاتب الفرنسي اليساري جون بول سارتر، عام 1980، بمقبرة مونبارناس. هناك يعيد البطل التقاء أهم الوجوه التي عرفها بالثانوية مطلع الستينيات ويبدأ تدريجيا، في فتح دفتر الذاكرة مستحضراً أهم الأحداث والذكريات التي ميّزت سنوات المراهقة، حيث يتحرك منحى استعادة الماضي وفق انتقالات مفاجئة محاولا الربط بين الأحداث المأساوية التي عرفتها أحداث الجزائر مع وقائع تاريخية أخرى من بينها معركة ستالينجراد بين الجيش النازي والجيش السوفيتي إبان الحرب العالمية الثانية، هذا إلى جانب الأحداث العنيفة التي ميّزت العاصمة بودابست بالمجر عام 1956 ثم فاجعة تشييد حائط برلين التي يصفها المؤلف كإحدى الوقائع الأكثر إيلاماً في تاريخ أوروبا الحديث.‏

وشكلت الومضات والإحالات الكثيرة التي استند إليها المؤلف في وصف أحداث الجزائر في الخمسينيات محركاً رئيسياً في بناء النص وسبباً في نجاحه، حيث ذكرت لجنة تحكيم جونكور للثانويين في بيانها الختامي قائلة: أكثر ما شدّنا في هذه الرواية قدرتها على طرح مواضيع متنوعة وتطرّقها للشيوعية وحرب الجزائر.‏

يذكر أن رواية نادي المتفائلين المتعفنين قد صدرت منذ شهرين عن منشورات ألبان ميشال الفرنسية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية