تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


«المرابطون» تقيم احتفالاً جماهيرياً في بيروت بمناسبة الانتصار على النازية .. شخصيات لبنانية: ما تشهده المنطقة من تطورات دامية يؤكد الحاجة للتعددية القطبية

بيروت
سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الاربعاء 13-5-2015
أقامت حركة الناصريين المستقلين «المرابطون» احتفالاً جماهيرياً في قصر الاونيسكو ببيروت وسط حضور سياسي وإعلامي وشعبي حاشد بمناسبة الذكرى الـ 70 لانتصار روسيا على النازية في الحرب الوطنية العظمى.

وقال أمين الهيئة القيادية في الحركة العميد مصطفى حمدان في كلمته: إن شعب روسيا العظيم هو اليوم كما سيكون في القادم من الأيام وكما كان في الماضي شعاره الانساني الأول في إغناء الحضارة العالمية هو إحقاق الحق والعدالة لكل شعوب العالم.‏

وأكد حمدان ان الشعب الروسي لم يكن غازياً في تاريخه وقدم 28 مليون شهيد على أرض روسيا دفاعاً عن التراب الوطني بينما كل القوى الامبريالية الاستعمارية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الامريكية التي تحاول اليوم تزوير تاريخ روسيا الحضاري الانساني كان جميع قتلاها على أرض الشعوب الضعيفة التي حاولت استعمارها.‏

من جانبه قال نائب رئيس المجلس النيابي السابق ايلي الفرزلي في كلمته: إن ما نشهده اليوم من تطورات دامية في سورية مركز القلب في العالم العربي أكد الحاجة إلى التعددية القطبية في العالم لحفظ السلام من خلال حفظ التوازنات بالابقاء على النسيج الوطني والسياسي والاجتماعي والاقتصادي لدول الشرق الاوسط وخصوصاً في سورية وسائر المشرق وحماية ذلك النسيج التعددي وضمان وجوده، مشيرا إلى ان روسيا ليست غريبة عن هذا المشهد الذي يشكل بدوره ضمانة لأمنها وكيانها كقوة عالمية موثوقة لحفظ التوازنات.‏

من جهته أكد السفير الروسي في بيروت الكسندر زاسبكين في كلمته أهمية الانتصار في الحرب الوطنية العظمى التي هي جزء من النضال لتحقيق النظام العالمي الجديد.‏

وأشار زاسبكين إلى ان روسيا تدعو منذ 15 عاماً إلى إقامة العالم متعدد الاقطاب والشراكة بين أوسع دائرة للدول على أساس المساواة لكن الغرب غير راضٍ بذلك فهم يعتبرون أنفسهم وقبل كل شيء في الولايات المتحدة منتصرين في الحرب الباردة ويمكنهم أن يفرضوا إراداتهم وقراراتهم ولكننا نعرف جيداً ان هذا النهج لا يؤمن الاستقرار.‏

واعتبر زاسبكين ان قصف بلغراد واحتلال العراق والحملة العسكرية للناتو في ليبيا واندلاع الحملة الإرهابية ضد سورية أدى إلى تقوية المشروع التكفيري بأهدافه بعيدة المدى على المستويين الاقليمي والدولي كما ساهم الانقلاب في أوكرانيا وبعد ذلك الحملة القمعية في دونيتسك ولوغانسك في تعقيد الوضع الدولي وأخيراً بدأ تصعيداً آخر في اليمن وأصبحت المنطقة في حالة الصراع الاوسع وتراجعت مهمة مكافحة الإرهاب وهذا أمر غير مقبول من زاوية المصالح الاساسية لشعوب المنطقة.‏

من جهة اخرى ادان أمين عام رابطة الشغيلة في لبنان زاهر الخطيب العدوان السعودي الاميركي الوحشي والمجازر الوحشية التي يرتكبها ضد الاطفال والنساء والشيوخ والتدمير الممنهج للبنى التحتية والحصار الهمجي الجائر والمستمر على اليمن مؤكدا انتصار اليمن على الإرهاب السعودي وادواته .‏

ورأى الخطيب خلال اعتصام تضامني مع الشعب اليمني أمام الاسكوا في بيروت أمس أن العدوان السعودي الاميركي فاقد لجميع المبررات القانونية والاخلاقية ومخالف لجميع المواثيق العربية والدولية مشيرا إلى ان هذا العدوان يرمي إلى دفع الشعب اليمني للتخلي عن ثورته التحررية ومنعه من بناء نظام وطني مستقل ينتهج سياسات تقوم على التنمية والعدالة الاجتماعية تخرجه من فلك التبعية للغرب الاستعماري ولحكام آل سعود الذين جن جنونهم بعد أن فقدوا السيطرة على اليمن وترافق ذلك مع هزائمهم وفشل حروبهم التي يشنونها عبر أدواتهم الإرهابية التكفيرية ضد سورية المقاومة والعراق .‏

بدوره اكد وئام وهاب رئيس حزب التوحيد اللبناني ان اليمن سينتصر على العدوان والغارات متوجها لليمنيين بالقول: انتم تخوضون معركة الكرامة والاستقلال مدافعين عن عروبتكم بوجه الكفرة لافتا إلى ان المقاومة سترد على الإرهاب في كل مكان يحاول تدنيسه.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية