|
ثقافة ايضا نحتاج قلق قطارات النمل فيما تزيح من طريقها كائنات كسولة انتفاجية تغفو في مفترق الطرق ظنا منها انها بلغت الهدف فاستراحت بسذاجة مثيرة للشفقة بعد رحلة خاوية. ألا تثيرنا حماسة التحرك الى الهدف ببطء ذكي .. بحذاقة سلحفاة( ا يزوب) ليتحول المستحيل الى ممكن وتترك الارنب المغرور الى مصيره.. هذه مقدمة لازمة لأجل التحدث او الأصح والابلغ لأجل الاحتجاج والاعتراض على الاستهتار بمشاهدين مخلصين . كالذي حدث مؤخرا في ندوة (كاتب وموقف) مؤخرا حيث لم يحضر المحاضرون.. ياسر العظمة والممثلتان المجاورتان .. حيث كان من المفترض حضور حضراتهم في ندوة تناقش مسلسل مرايا.. والأدهى من ذلك انه لم يتم الاعتذار ولو عبر الهاتف .. رغم انني شخصيا لست من المعجبين بمسلسل مرايا ولا بمعظم المسلسلات المحسوبة على الكوميديا حيث تقدم الهزل المتذبذب بين التهكم المفتعل والكوميديا المبتذلة. عدا عن التكرار والاجترار سواء على مستوى الاداء او على صعيد الفكرة.. لكن احيانا تصبح الاشياء مهضومة على مبدأ ( من القلة ما له علة ).. ومسلسل مرايا له جمهوره.. ماذا فعل ياسر العظمة مع اولئك المخذولين تحت مسمى حضور او جمهور او معجبين.. في ندوة كاتب وموقف ? اين الموقف? اين الوقفة? كيف اعتذر لهم ? الحذر فضيلة جميلة وذكية تخدم النجم الحقيقي.. للأسف .. علينا الاعتراف ان ثمة مأساة غير متوقعة ..تمسك بخناق بعض نجومنا.. هي التعالي.. تعالي غير مبرر ولا منطقي وغير مفهوم .. لا للاستهتار بمن نصبوكم نجوما واعتزوا بما قدمتموه ..... انتبهوا.. لا تتعجلوا القناعة بالنجاح ففي العجلة الندامة.. ولا تغفوا في الطريق.. قبل الهدف. .مازلنا دراميا غارقين في المحلية العربية.. انجازنا محدود في هذا المجال ونحتاج لفضيلة النملة لا لغناء الجندب . .لنصل .. اي هدف نختار? أيها تحقق? كيف ?.. كلها اسئلة جميلة مشروعة لنا في كل ظرف ولحظة وزمن.. فلنثر على انفسنا على اطمئناننا البليد تجاه ما نظن اننا حققناه لندهش .. ونكون قدوة. سواء في سراء النجاح وضراء الفشل.. المهم ان نكون أنفسنا وبجدارة. |
|