تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


لعلهم يتذكرون..!!

أبجد هوز
الاربعاء 24/8/2005
غسان شمه

كيف يتجرأ متعهد على تقديم مواد وأدوات فاسدة لمشفى حكومي?..كيف يتجرأ على ذلك وهو يعلم أن عيوبها ستفضح عند أدنى كشف,بل كيف يمكن أن يخاطر بحياة الناس?

لماذا يتجرأ صاحب محل على زبون,إذا اعترض هذا الأخير على مخالفة التسعيرة,ويرد صاحب المحل متحدياً:اذهب وافعل ما تشاء..?!‏

كيف يتمكن أصحاب العديد من المطاعم من اختراق التسعيرة الرسمية وتقديم فواتير لا تلتزم (بالنجوم) السياحية المصنفة لهم,بل يضعون لأسعارهم نجوماً خاصة دون اعتبار لأحد?!‏

إلى متى سيستمر الكثير من أصحاب الشركات والأعمال الخاصة باستغلال واقع العمال,والتغاضي عن بعض حقوقهم أمام عيون الجميع ومعرفتهم المسكوت عنها? وهل سيطول انتظارنا للخطوات الفعلية القادرة على معالجة هذه القضية باعتبارها تمس شريحة واسعة منا?‏

لماذا يظن بعض المسؤولين في الحكومة أنهم يجترحون المعجزات عندما يقومون بما يجب عليهم القيام به وهم في مواقع القرار والمسؤولية?‏

أسئلة وصور نعرفها جميعاً,ونعيشها بأشكال متعددة,ولها أسباب ساهمت في تراكمها عبر سنوات عديدة,إنما من غير المنطقي أن تلك الشرائح جميعها تعمل كما لو أنها تسعى لانتهاب اللحظة المواتية دون أي اعتبار للمستقبل,غير آبهين سوى بمصلحة آنية لا يستطيع أحد أن يضمن استمرارها مهما طال الزمن..!!‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية