|
أضواء «يوسف لا يزال حيا» في مستوطنة يتسهار المجاورة لمدينة نابلس بالضفة الغربية مع حاخام آخر في المدرسة يدعى يوسي اليتسور . الكتاب الذي اشارت اليه صحيفة معاريف الاسرائيلية، يقع في 320 صفحة هو بمثابة دليل بشأن متى ينبغي قتل غير اليهود. مع أن الكتاب لا يوزع في المكتبات، إلا أنه يحظى منذ الان بتوصيات حارة من محافل في اليمين بينها توصيات طبعت في مستهل الكتاب من حاخامين هامين امثال اسحق غينزبورغ، دوف ليئور، يعقوب يوسف وآخرين. ويتم النشر عبر الانترنت وعبر المدرسة الدينية في هذه المرحلة بثمن زهيد يبلغ 30 شيكل للنسخة. وبيعت نسخ من الكتاب في احتفال بذكرى مقتل الحاخام مئير كهانا . يتطرق الكتاب الى نظريات وحالات قتل الاغيار، دون ذكر كلمات «عرب» او «فلسطينيين» موردا مئات المصادر من التوراة . ويشرح الكتاب متى مسموح قتل الغير. حتى لو لم يكن عدوا لاسرائيل. «في كل مكان يكون فيه حضور الغير يعرض للخطر حياة اسرائيلي مسموح قتله حتى لو كان من محبي امم العالم وليس مذنبا على الاطلاق في الوضع الناشيء»، ويضيف الكتاب. «عندما يساعد أحد ما قاتل لليهود ويؤدي الى موت آخر مسموح قتله، وفي كل حالة يكون فيه حضور الغير يؤدي الى خطر على اسرائيل، مسموح قتل الغير». ويعطى احد الاذون لقتل الغير عندما ينطبق عليه حكم المضطهد، حتى لو كان مدنيا. وجاء في الكتاب بان «الاذن ينطبق ايضا عندما يكون المضطهد لا يهدد بالقتل بشكل مباشر بل بشكل غير مباشر. وحتى المدني الذي يساعد المقاتلين يعتبر مضطهداً ومسموح قتله. كل من يساعد جيش الاشرار باي شكل فانه يعتبر مضطهداً. المدني الذي يشجع الحرب يعطي قوة للملك والجنود لمواصلتها وعليه فكل مدني في المملكة التي ضدنا يشجع المقاتلين او يعرب عن الارتياح لافعالهم، يعتبر مضطهداً وقتله مسموح. كما يعتبر مضطهداً من يضعف بالاقوال وما شابه مملكتنا». ويبيح الحاخامان شبيرا واليتسور ايضا المس بالاطفال الذين يصفهم بأنهم «سدادو طريق». وكتب الحاخامان: «سدادو الطريق، رضع يوجدون مرات عديدة في مثل هذا الوضع. فهم يسدون طريق النجاح بوجودهم . رغم ذلك، مسموح قتلهم لان وجودهم يساعد القتل. هناك اعتقاد بالمس بالاطفال اذا كان واضحا انهم سيكبرون لاضرارنا وفي مثل هذا الوضع سيوجه المس بالذات اليهم، وليس فقط في اطار المس بالكبار». اضافة الى ذلك، مسموح المس بابناء الزعيم لممارسة الضغط عليه. فاذا كان المس باطفال الملك الشرير سيشكل عليه ضغطا يمنعه من التصرف بسوء، فيمكن المس بهم. « في فصل عنوانه «المس المقصود بالابرياء»، يشرح الكتاب بان اساس الحرب هي ضد المضطهدين، ولكن من ينتمي الى الشعب العدو يعد ايضا عدوا لانه يساعد القتلة. كما أن للثأر مكان وغاية في كتاب الحاخامين شبيرا واليتسور وهما يقولان انه «من اجل الانتصار على الاشرار يجب التصرف معهم بطريق الثأر والصاع بالصاع. الثأر هو حاجة ضرورية لجعل الشر غير مجدٍ وعليه تكون هناك احيانا افعال وحشية ترمي الى خلق ميزان رعب سليم». في احدى الملاحظات الهامشية كتب الحاخامان جملة يسمح فيها للاشخاص القيام بمبادرات بمعزل عن قرار الحكومة او الجيش. «لا حاجة لقرار امة لاباحة دم مملكة الشر .الافراد ايضا من المملكة المصابة يمكنهم ان يمسوا بهم». وفي ردود الفعل على هذه الفتاوى العنصرية، بعث رئيس كتلة «التجمع الوطني الفلسطيني» في الكنيست، جمال زحالقة، برسالة إلى المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، مناحيم مازوز، يطالبه فيها بالتحقيق مع مؤلفي هذا الكتاب. وطالب زحالقة بمنع نشر وتوزيع الكتاب الذي يروج هذه الأيام في المستوطنات وعلى شبكة الإنترنت، وتقديم المؤلفين للمحاكمة. وأضاف «ما يقوله مؤلفا الكتاب هو بالضبط ما تفعله اسرائيل بشكل رسمي، والفرق هو أن اسرائيل تحاول أن تبرر جرائمها، أما مؤلفي الكتاب فهما يقولان لا حاجة للتبريرات وإن قتل العرب مطلوب ومرغوب فيه. كما طالبت رابطة علماء فلسطين العالم بمنع الحاخامات اليهود من المشاركة فيما يسمى «حوار الأديان»، ومحاكمة مصدري هذه الفتوى التي تجيز قتل من ليس يهوديا أمام المحاكم الدولية. واكدت الرابطة ان هذه هي أصدق تعبير عن العقلية اليهودية التي تبيح قتل الأطفال الرضع لتحقيق مكاسب سياسية عنصرية . |
|