|
وكالات - سانا - الثورة وأعرب أربعة من كل خمسة استطلعت آراؤهم عن عدم اقتناعهم بأن ضلوع بريطانيا في الصراع الأفغاني سيبقي شوارع بلدهم بمأمن من الهجمات الإرهابية. وتأتي نتائج الاستطلاع الذي أجري لصالح صحيفة ذي إندبندنت في وقت بدأ فيه كبار القادة العسكريين يحذرون من أن الأشهر القليلة القادمة ستشهد تصعيدا في العمليات العسكرية حيث من المتوقع أن تؤدي فيه القوات البريطانية دورا كاملا. واستبعد مسؤولون كبار في حلف شمال الأطلسي (ناتو) احتمال تراجع القوات البريطانية للتمركز في مناطق أكثر أمنا. ورأى 46% من المستطلعة آراؤهم أن مشاركة القوات البريطانية في حرب تقودها الولايات المتحدة زادت في واقع الأمر من خطر تعرض بلادهم لهجمات بإذكائها نيران الغضب والاستياء لدى السكان المسلمين. وقالت الصحيفة إن نتائج الاستطلاع التي تعكس تناقضا مع موقف الحكومة ستفاقم المأزق السياسي الذي يواجه رئيس الوزراء غوردون براون. من جانبه طرح الكاتب البريطاني جوناثان فريدلاند رؤيته في ما يجب على الولايات المتحدة أن تقوم به في أفغانستان، معتبرا أن الخيار المطروح أمام الرئيس باراك أوباما هو الخطة التي أيدها نائبه جوزيف بايدن والتي تقضي بالاستعاضة عن إستراتيجية مكافحة التمرد بإستراتيجية مكافحة الإرهاب. وقال إن أوباما على وشك اتخاذ قرار عسكري حاسم بشأن إرسال قوات إضافية إلى أفغانستان، ولكن «ينبغي عليه أن يتذكر السبب الذي دفعنا لخوض تلك الحرب، وهو القضاء على تنظيم القاعدة باعتباره العدو المتهم بتفجيرات 11 أيلول 2001 . وعلق على احتمال إرسال ثلاثين ألف جندي أميركي إلى أفغانستان بالقول إن ثمة أسبابا قوية تبعث على القلق بسبب تلك الأخبار، مشيرا إلى أن الأمر يبدو كمن يغلق باب الإسطبل بعد فرار الحصان. وأوضح أنه إذا كان تنظيم القاعدة هو العدو في نهاية المطاف، لا طالبان، فإنه «من الغباء أن نهدر المزيد من الدماء والموارد من أجل تدجين أفغانستان». وردا على ما يقوله الوزراء من أن القتال في أفغانستان جلب الأمن لبلادنا، أشار إلى أن الجميع يدرك أن المؤامرات الإرهابية ضد بريطانيا لم تخرج من أفغانستان، بل من بريطانيا نفسها. ويرى الكاتب أنه بدلا من احتلال بلد بأكمله، ينبغي أن تتمترس قوات غربية في قواعد قليلة على الحدود بين باكستان وأفغانستان حيث تشن غارات على أهداف يُحتمل أن تكون قواعد للقاعدة، وذلك عبر قوات خاصة أو هجمات جوية بطائرات من دون طيار. وفي الختام لفت إلى أن الانسحاب في نهاية المطاف من أفغانستان يجب أن يتم من خلال التفاوض مع الدول المجاورة –إضافة إلى أفغانستان- بما فيها باكستان وإيران وروسيا والصين. ويتطلب الأمر كذلك التحالف مع شيوخ القبائل المحليين حتى لا يتعرضوا للاستقطاب من قبل القاعدة أو طالبان. الى ذلك أعلن مسؤول أفغاني أمس أن الرئيس الافغاني حامد قرضاي سيؤدي اليمين الدستورية لفترة رئاسية ثانية في 19 تشرين الثاني الجاري. وفي سياق اخر جدد المرشح السابق للانتخابات الرئاسية الافغانية عبدالله عبدالله رفضه المشاركة في حكومة الرئيس حامد قرضاي مؤيدا في الوقت نفسه دعوات الاسرة الدولية لمكافحة الفساد في افغانستان . ميدانيا قال حلف شمال الاطلسي الناتو أمس ان الغواصين عثروا على جثة احد الجنديين الاميركيين اللذين فقدا الاسبوع الماضي غرب افغانستان . ونقلت ا ب عن الحلف قوله ان البحث لايزال جاريا عن الجندي الثاني . في غضون ذلك اعلن الجيش السويدي أمس عن جرح خمسة من جنوده ومقتل مترجمهم الافغاني اثناء مرور السيارة التي كانوا يستقلونها فوق قنبلة مزروعة على جانب الطريق في منطقة تبعد 40 كم غرب مدينة مزار الشريف الافغانية شمال البلاد. و قتل شخصان بينهم امراة واصيب ثلاثة بجروح عندما قام مسلح يقود دراجة بتفجير نفسه بالقرب من موكب للناتو في ولاية زابول جنوب شرق افغانستان . من جهة ثانية احتجزت الشرطة الافغانية عامل اغاثة دوليا على خلفية اطلاق النار على فتى أفغاني شمال البلاد. في هذه الاثناء قال مكتب الرئيس الافغاني حامد قرضاي ان رئيس الوزراء الاسترالي كيفين رود يزور قوات بلاده في أفغانستان. |
|