تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


روسيا: البعض بات يستخدم العقوبات كأداة للمنافسة ؟!.. الدفــاع الروســية تنجــح في تشــغيل منظومــة ردع اســتراتيجي لا نوويــة

وكالات الثورة
صفحة أولى
الثلاثاء 14-11-2017
بإنجاز عسكري كبير، اعتبرته وزارة الدفاع الروسية «ثورة» دفاعية، قلبت موسكو موازين القوى في آسيا وأوروبا، وردّت كما وعدت على زحف الناتو باتجاه حدودها، وحذرت العسكريين الغربيين بظهور منظومة ردع استراتيجية متكاملة جديدة غير نووية لدى روسيا، التي كثيرا ما حاولوا التقليل من قدراتها العسكرية التقليدية، مؤكدين أن ما يحميها هي مظلتها النووية لا أكثر.

فقد أعلن فاليري غيراسيموف رئيس هيئة الأركان في الجيش الروسي عن إحداث روسيا «ثورة» دفاعية تمثلت في إتمامها تشغيل منظومة ردع استراتيجي لانووية وهو ما تحلم بتحقيقه معظم الدول.‏

«الثورة» الدفاعية الروسية التي أعلن عن حدوثها فاليري غيراسيموف، تتلخص في أنه صار بوسع روسيا ردع أي قوة في العالم بضربة صاروخية دقيقة لا حاجة لاستخدام الرؤوس النووية والفراغية المدمرة فيها، وتحقيق جميع الأهداف التي تضعها القيادة الروسية أمام جيشها.‏

منظومة الردع اللانووية الروسية، تعتمد على الصواريخ المجنحة عالية السرعة والدقة التي يصل مداها إلى 4000 كم وتعجز منظومات الدفاع الجوي المعروفة في العالم عن صدها.‏

ومما ورد في بيان غيراسيموف بهذا الصدد: لقد انتهينا من تشكيل أجهزة الإدارة، والنقاط العسكرية الخاصة التي صارت تعنى بصياغة خطط استخدام الأسلحة الدقيقة بعيدة المدى، وصياغة مهام استخدام الصواريخ المجنحة ورسم وجهة سيرها.‏

وأضاف: استطعنا بذلك زيادة عدد حوامل الصواريخ المجنحة البحرية والجوية إلى أكثر من 12 ضعفها، وعدد الصواريخ المجنحة عالية الدقة إلى أكثر من 30 ضعفها.‏

وفي سياق آخر أعلن رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف أن الحمائية تستخدم بشكل متزايد في الاقتصاد العالمي، والعقوبات تصبح وسيلة للمنافسة.‏

وقال مدفيديف متحدثا في قمة الأعمال والاستثمار «آسيان 2017»: إن أساليب الحمائية تستخدم بشكل متزايد، عندما تصبح العقوبات الاقتصادية أداة للتنافس.‏

وانطلقت الجمعة في مانيلا أعمال القمة الـ 31 لرابطة دول جنوب شرق آسيا، وتستمر الفعاليات الرئيسية للقمة حتى اليوم ، بمشاركة ممثلي 18 دولة، بمن فيهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف، ورئيس مجلس الدولة الصيني، لي كه تشيانغ.‏

وقمة شرق آسيا هي اجتماع سنوي للقادة، ضمت في بدايتها 16 دولة في شرق وجنوب وجنوب شرق آسيا، ثم توسعت لتشمل حاليا 18 دولة، بما في ذلك الدول الـ 10 الأعضاء في «آسيان» وشركاء الحوار الستة: الصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند وأستراليا ونيوزيلندا، وكذلك الولايات المتحدة وروسيا كوافدين جديدين.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية