تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


حوارية مع السنين

رسم بالكلمات
الاثنين 30-5-2011
أحمد عبد الرحمن جنيدو

أتلك السنين تولـّي سواها؟!

وعشقُ الضحيّة عثرٌ يطيبُ.‏

حبيبُ الفؤادِ يطيحُ بعشق ٍ،‏

يعود وراء اشتياقي حبيبُ‏

فينسجُ ظلـّي ملامحَ بعضي،‏

وماءُ الوجوه إليك يغيبُ.‏

أعاتبُ صبحاً يطرّزُ حلمي،‏

بخيط ِالضياءِ فيبعثُ غيبُ.‏

أحبّكِ في وجع ِالمنتهى يا..‏

نداءً بنار ِالحنين ِيذوبُ.‏

شممتُ ترابَكَ بالوجد عمقاً،‏

لسرِّ التصاق ٍتفوحُ الطيوبُ.‏

كأنَّ المدى للعيون سؤالٌ،‏

يعلـّقُ ردّي بلغز ٍيجيبُ.‏

هممتُ أطاردُ سربَ الأماني،‏

أراكَ ابتسامي وأنتَ الكئيبُ.‏

أعانقُ في الأغنيات خيالاً،‏

يزولُ بصحوي، فتصحو الخطوبُ.‏

بكلِّ الثواني تعيش بروحي،‏

من الشوق أبني وجودي، أغيبُ.‏

أكنتَ هناك؟! وكنت بعيداً،‏

نلامسُ خصرَ الكمان ِ، نتوبُ.‏

على شفتيكَ بلادي يقينٌ،‏

كنبض ٍيهيمُ، وقلبٌ يؤوبُ.‏

أضمُّ السطورَ بدمع ٍ، وأشدو،‏

لأنَّ لقيط َالغناءِ غريبُ.‏

وأنتَ حكاياتُ أمّي وشالٌ،‏

يعيدُ الصباحَ، ليبكي الغروبُ.‏

أتلك التي ما عشقتَ سواها؟!‏

نفورَ تحدٍّ يراها الشحوبُ.‏

سلاماً لغصن ٍتدلـّى بحزن ٍ،‏

يقاومُ مدَّاً وزندي هبوبُ.‏

أغنـّي بلادي على خبز جوعي،‏

كفافُ الرغيف ِبجوفي يثوبُ.‏

أقبّلُ وجه َالمساءِ بقهر ٍ،‏

دعاءُ الليالي بعزمي يتوبُ.‏

هنيئاً عرفتُ خلاصي قتيلاً،‏

فأين الغداة؟! وأين الوجوبُ؟!.‏

بعينيكَ تاريخ ُجدّي امتدادٌ،‏

لنطق ِالطفولة ِأمّي تعيبُ.‏

وشعركَ شلال عشق ٍغزاني،‏

يغازل صدري، وصدري لعوبُ.‏

فينبتُ عجزي من الغيب ِصبراً،‏

أرى مقلتيكَ وصبري يشيبُ.‏

فسادُ النفوس ِنتيجة ُخوف ٍ،‏

صلاحُ الحياة ِبنفس ٍتطيبُ.‏

كأنَّ الأنين لقومي لزومٌ،‏

يقولُ الخبيثُ وينأى القريبُ.‏

حبيبي كفانا نشرّعُ موتاً،‏

يقطـّعُ فينا، وتنسى الدروبُ.‏

يشقُّ الستائر خيط ُدخان ٍ،‏

يدمّرُ عصفورة ًلا تهيبُ.‏

فأفتح ُعمري لفجر ٍجديد ٍ،‏

هديلُ الحمامُ عليَّ يجوبُ.‏

وصوتُ الأذان يطوّعُ حسّي،‏

على الأمويِّ دمائي تنوبُ.‏

وعذراءُ تنجب شيخا ًبسطري،‏

ونخبُ انتصاري شرابٌ يشوبُ.‏

لأنـّكَ عشرون صيفا ًبعيني،‏

وقوسُ الضياءِ الخجولُ السليبُ.‏

أطهّرُ ذاتي بنبل ِقدومي،‏

كأنَّ الظهور بعمقي تريبُ.‏

تلمّظـْتُ ماض ٍ، فتابَ شهيقي،‏

وحتى السماتُ بوجهي هروبُ.‏

إذا الحقُّ يرضى وجودي سراباً،‏

فإنَّ حياتي بكسر ٍتخيبُ.‏

وصوت الضمير ترهـّلَ بعدي،‏

ترى بحريق النوايا شعوبُ.‏

ترابي دمٌ بالشرايين يجري،‏

وهذي الحقيقة آت ٍطروبُ.‏

أيا وطن الكلمات سلاما ً،‏

وأنت القتيلُ وأنت الطبيبُ.‏

إذا الأرضُ يوماً أرادتْ سماءً،‏

فإنَّ النجومَ ترابٌ خصيبُ.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية