|
ثقافة فقد قدم الباحث في محاضرته إطلالة تاريخية على الموسيقا السريانية التي بقيت حبيسة جدران الكنائس أكثر من 17 قرنا وحتى الألحان المدنية منها كانت تستخدم من أجل الصلوات والطقوس الدينية باللغة السريانية إلا أن هذه العملية أفادت الموسيقا من جانب مهم كثيراً وهو الحفاظ عليها، ومع مرور الزمن تغيرت هذه الموسيقا مع الاحتفاظ بروحها التي ما زالت حاضرة حتى أيامنا هذه. وأشار اسكندر إلى أن كمية الألحان السريانية كبيرة جداً تشمل جميع المناسبات وفصول السنة والأيام العادية وتضم أكثر من تسعمئة لحن تراثي، وقد تشكلت هذه الألحان في بيئات جغرافية متعددة لذا أصبح فيها مدارس كثيرة أهمها مدرسة الرها ومدرسة دير الزعفران والمدرسة الموصللية العراقية ومدرسة صدد قرب حمص. وتحدث الباحث عن مدرسة الرها حيث كانت تسود هناك اللغة السريانية والآرامية ولم يكن لديهم ألحان خاصة فاستقوا من التلامذة في الكنيسة وكانوا يستعملون المزامير في التراتيل ثم أصبح لهذه الموسيقا استقلالية مستقاة أيضاً من التراتيل الوثنية وموسيقا الريف والقرى المجاورة وكان لهذه الموسيقا أنواع مثل موسيقا الفخارين وهم الذين كانوا يعملون بالفخار ومن أشهرهم شمعون الفخاري. كما قدم الباحث شرحاً مفصلاً عن الموسيقا السريانية وجملها والأسلوب المتبع في التلحين والكتابة بشكل أكاديمي موسيقي حيث قدم هذه الروائع الموسيقية بصورة علمية تميزه عن غيره وتثبت استمراريته حتى الآن بقوالبه ومقاماته. |
|