حول شخص مصاب بكآبة تتحول إلى درجة مرض مزمن حيث يعاني من مشكلة التواصل مع الناس ولذلك يستعين بدمية تمثل حيوان القندس يلبسه في يده من أجل الاتصال مع البشر. وفي لقاء أجراه معها استوديو سينما لايف حكت صاحبة العمل عن فكرتها فيه (القندس والذي كان عبارة عن دمية في الفيلم يمكن أن يكون أي كان ، خدعة رقمية بعينيين تتحركان وفم حقيقي يتحدث ، أو أن نعمل شيئاً ما مجرد كلياً مثل أن نضع جوربا في يد الممثل ونرسم عليه فما صغيرا. وتناقشنا مطولاً قبل العمل لمعرفة إلى أين نوجه أنظار الجمهور ورأينا أن تكون على شخصية ميل غيبسون والذي أدى في الفيلم دور والتر وكانت هي الأهم . وقد استخدم القندس بصفة دمية ذهنية ، ولذلك أيضاً أردنا أن نوجه الأنظار إليه . ولهذا السبب اخترنا عدسات بصرية مشوهة لكي يظهر الاثنان في نفس المستوى . لم نفصلهما عن بعضهما البعض ، وفي نفس الوقت كنا نؤكد على هذا ونشوش على الآخر أو العكس بالعكس . وحول أكثر المشاهد تعقيداً في عملية الإخراج تقول (تنطوي المشاهد التي تصور انفصام الشخصية على صعوبات كبيرة وخاصة إن أردنا أن نعمل فيلماً مؤثراً . من السهل أن نعمل فيلماً تضحك فيه الناس ولكن من الصعب جداً صنع فيلم يشارك فيه الناس الشعور نفسه الذي يشعره الممثل في الفيلم وأن نقودهم نحو هذا التطور الدرامي) . أما عن سبب اختيارها الممثل ميل غيبسون للقيام بدور البطولة – عقب غياب طويل له عن الشاشات بسبب تصريحاته المناهضة للسامية – تقول (إنه واحد من الذين أعرفهم جيداً ونحن أصدقاء منذ حوالي عقدين من الزمن وتشاركنا معاً في بطولة فيلم ومنذ ذلك الحين لا نرى بعضنا وإنما نتكلم ساعات على الهاتف . وفي إحدى المرات كلمني من لندن حيث كان يعيش فترة أرق وعلمت أنه متأثر بالنواحي العاطفية ومن الوحدة ومن اليأس وأنه لن يلعب أدوارا كوميدية . وهنا كان مكمن خوفي لأنني أريد ممثلاً لديه حس الفكاهة وبنفس الوقت يوافق على التمثيل في فيلم درامي) . وعن عملها في الإخراج تقول (أرغب أن أكرس نفسي للإخراج وأعود للتمثيل عندما أصبح في 60 أو 70 من العمر لأمثل أدوار الجدة ، مثل بعض أفلام سيمون سينوريه .‏