تلك (الكلمات القليلة) ما هي إلا رسالة وصلت للمخرج جود سعيد يخبره فيها منظمو تظاهرة (شاشات سينما عربية جديدة) التي تُقام في فرنسا عن رفضهم حضوره هو فيلمه (مرة أخرى) في التظاهرة بعد أن اختاروه للمشاركة فيها ، والسبب لأن رأيه ومواقفه ليست على هواهم، ويأتي هذا الحدث غير المُفاجئ ليفرّمل عبارت من نوع (الثقافة بأطيافها تشكل لغة عالمية عابرة الحدود والقارات والمعتقدات والأجناس ..) (الثقافة روح مغردة خارج ما يُدار من صراعات سياسية وحتى عسكرية ، فهي مرآة الشعوب ولسان حالها ..) لتصبح تلك العبارات مجرد كلام أجوف ، فاليوم (للأسف) باتت حتى الثقافة واحدة من الأسلحة التي تُستخدم في المعارك، لابل تشكّل عنصراً من عناصر الضغط التي يُمارس على المبدعين ، فهي قد تكون في موقف ما عقوبة وفي موقف آخر جائزة ترضية تبعاً لما يُرسم لها أن تكون .‏