تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


لغـــــــة الجمــــــارك

الكنز
الاثنين 29-5-2011م
معـد عيسى

حمل الصناعيون الجمارك مسؤولية تعثر صناعتهم نتيجة خفضها للرسوم الجمركية على المستوردات الامر الذي جعل الصناعة الوطنية عاجزة عن المنافسة

اما التجار فيرون أن الرسوم الجمركية ما تزال مرتفعة وكلما كانت الرسوم منخفضة كان ذلك لمصلحة المواطن وعلى الجمارك أن تحلها بين الاثنين علماً أن الجمارك ليست من يحدد الرسوم وهي جهة تنفيدية لوزارات الاقتصاد والمالية حتى الذي يصدر من قرارات عن الجمارك يتم من خلال لجان ممثل فيها وزارات المالية والاقتصاد والصناعة وغرفة الصناعة والتجارة وليست الجمارك سوى طرف.‏

الأمر الآخر بالنسبة للجمارك اتهامها بعدم ضبط التهريب ولكن ليس من باب الدفاع عن الجمارك ما الذي تستطيع فعله الجمارك بـ 2000 عنصر في الضابطة الجمركية موزعين على 24 ضابطة يعملون على ورديتين أي 1000 عنصر كل وردية كيف لهذا العدد أن يضبط 700 كم من الحدود مع العراق و800 كم مع تركيا ومسافة لا تقل مع لبنان والاردن؟‏

الجمارك ليست بريئة من بعض الافعال ولكن أين دور الجهات الأخرى ولماذا لا يتم تحميلها مسؤولياتها؟ لماذا لا يقتنع التاجر بربح قليل ؟ وهل قام الصناعي بدوره وكيف يفسر عجزه بمنافسة البضاعة التركية مثلاً والمازوت في تركيا بـ 95 ليرة وطن الفيول بـ37 ألف ليرة وتتكلف البضاعة التركية اجور نقل وشحن الى سورية بينما الفيول في سورية بـ 8500 للطن والمازوت كان بـ 20ليرة.‏

الدولة قدمت كل ما تستطيع تقديمه للصناعيين والتجار ولكن هل التجار والصناعيون مستعدون للقيام بواجباتهم بدل تحميل الجمارك مسؤولية ما يحصل؟ أوليس التجار والصناعيون من أفسد الجمارك بالرشاوى لتمرير مخالفاتهم؟‏

الوضع اليوم يتطلب من كل واحد لعب دوره المواطن والصناعي والتاجر والحكومة والرهان على الجميع وأقله مطلوب من الجمارك.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية